توقع كيفن غالاغر، رئيس شركة "سانتوس" (Santos) استمرار قوة الطلب على الغاز الطبيعي رغم جهود الحكومات والشركات للوصول إلى صافي صفر انبعاثات مع حلول منتصف القرن الحالي.
يواجه غالاغر ضغوطاً لتلبية استراتيجيته الطموحة لزيادة الإنتاج بأكثر من 50% مع حلول نهاية العقد الحالي لترسيخ مكانة أكبر شركة منتجة أسترالية للوقود الأحفوري باعتبارها شركة إمدادات طاقة دولية رئيسية. كشفت الشركة بوقت سابق اليوم أنها انتهت بنسبة 80% تقريباً من مشروعها الكبير للغاز الطبيعي المسال باروسا وهو في طريقه لدخول مرحلة إنتاج الغاز للمرة الأولى السنة المقبلة.
طلب قوي
أوضح غالاغر، الرئيس التنفيذي للشركة ومقرها أديلايد، خلال مقابلة على تلفزيون "بلومبرغ": تطور سانتوس منتجاً يحتاجه العالم. ونتوقع أن الطلب على الغاز، لا سيما الغاز المسال، سيبقى قوياً جداً بعد 2050".
انخفضت أسهم الشركة 5.8% اليوم، في أكبر تراجع لها خلال أكثر من 6 شهور، بعد أن أعلنت هبوط الأرباح الأساسية 18% خلال النصف الأول من العام الجاري بالمقارنة مع السنة السابقة، مخالفة التقديرات. كما انخفض الإنتاج بنسبة 2%.
رغم ذلك، ساعدت التوقعات المتفائلة لغالاغر مجلس الإدارة على دعم قرار توزيع أرباح مؤقتة 13 سنتاً للسهم، ما يُعد أعلى مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، موضحاً أن الشركة المنتجة ستنتهي من مرحلة من ضخ رأس المال المكثف خلال السنة المقبلة أو بعد ذلك، وهو ما ينبغي له أن يعزز التدفق النقدي الحر بفضل زيادة الإنتاج.
رفضت "سانتوس" محاولة استحواذ من منافستها الأسترالية الأكبر "وودسايد إنرجي" (Woodside Energy) نهاية 2023، بينما درست كل من أرامكو السعودية وشركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) عملية شراء خلال العام الجاري. وأشار غالاغر خلال مكالمة مع المحللين إلى أن محفظة الغاز الطبيعي المسال من الفئة العالمية الخاصة بـ"سانتوس" ستكون جذابة للمستثمرين الآخرين.
وأضاف: "إنهم يعرفون الأرقام، لذلك إذا أرادوا الحضور والتحدث معنا، فإنهم يعرفون كيف يصلون إلينا".