يعاني لبنان من "انقطاع تام للتيار الكهربائي" في جميع أنحاء البلاد، بعد أن قالت شركة الكهرباء التي تديرها الدولة إن مخزونها من زيت الغاز نفد وسط تكثيف الهجمات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل.
قالت شركة كهرباء لبنان إن آخر وحدة إنتاج متبقية في محطة كهرباء الزهراني "أغلقت قسراً" وإن انقطاع التيار الكهربائي سيؤثر على المطار والموانئ ومضخات المياه وشبكات الصرف الصحي والسجون، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام السبت.
انقطاع التيار الكهربائي يأتي بعد وقت قصير من قيام حزب الله –الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية– بإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل رداً على غارة أسفرت عن مقتل 10 مواطنين سوريين وإصابة خمسة آخرين في جنوب لبنان. قام عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين بإخلاء منازلهم هرباً من القتال عبر الحدود، الذي اندلع في وقت هجمت فيه حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واندلاع الحرب في غزة.
يواجه لبنان منذ أواخر 2019 أسوأ انهيار مالي منذ عقود. وتخلفت الحكومة عن سداد ديونها الدولية وفشلت في اتخاذ التدابير اللازمة للحصول على الدعم الأجنبي.
الدولة الواقعة على البحر المتوسط -التي تعاني من ضائقة مالية- تطبق تقنيناً شديداً في استهلاك الطاقة منذ عقود، إذ أدت المشاحنات السياسية إلى تعطيل خطط إصلاح قطاع الكهرباء، لكن الانقطاعات تفاقمت خلال الأزمة المالية الحالية. تعتمد الأسر والمؤسسات اللبنانية بالفعل على الاشتراكات في المولدات الاحتياطية الخاصة، إذ أدى سوء الإدارة والفساد إلى فشل شركة كهرباء لبنان لسنوات في توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة.
ومع تضاؤل الاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف لبنان، أوقف البنك المركزي التحويلات لتغطية واردات الوقود، بحسب وزير الطاقة وليد فياض.