أسعار النفط والغاز الطبيعي تهبط بقوة مع تجدد الإغلاقات وزيادة الإنتاج

موظف يراقب آلة لتعبئة البراميل بزيت التشحيم في منشأة لشركة رويال داتش شل في روسيا - المصدر: بلومبرغ
موظف يراقب آلة لتعبئة البراميل بزيت التشحيم في منشأة لشركة رويال داتش شل في روسيا - المصدر: بلومبرغ
محمود مكاوي
المصدر:

الشرق

هبطت العقود الآجلة للنفط وكذلك الغاز الطبيعي في تعاملات اليوم الإثنين بنسبة تجاوزت 3% تزامناً مع تجدد الإغلاقات الجزئية في بعض المناطق بآسيا، واستمرار فرض بعض الدول الأوروبية لقيود تحد من النشاط الاقتصادي في ظل تصاعد معدلات الإصابة بفيروس كورونا ضمن موجة ثالثة من التفشي لم تستطع حملات التطعيم غير العادلة الحد منها.

وفي بداية التعاملات الأمريكية انخفضت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 3.5% لتصل إلى 59.4 دولار للبرميل لتسليمات مايو مقابل 61.3 دولار للبرميل في إغلاق يوم الخميس، وكذلك هبطت عقود خام برنت تسليمات يونيو لمستوى 63 دولارا للبرميل مقابل 65 دولارا تقريباً يوم الخميس الماضي وهو نهاية تعاملات الأسبوع.

وتهاوت أسعار الغاز الطبيعي في تعاملات اليوم الإثنين لمستوى 2.49 دولار للمليون وحدة حرارية بانخفاض تجاوزت نسبته 5% عن إغلاق يوم الخميس الماضي، مع تخوفات من تراجع الطلب، خاصة مع انتهاء فصل الشتاء.

تجدد الإغلاقات وتباطؤ التطعيمات

كانت سلطات مومباي طلبت يوم أمس الأحد من جميع الشركات الخاصة العمل من المنزل خلال أبريل، بعد أن أصبح المركز المالي للهند مرة أخرى مركزا لموجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا.

وقال راجيش توب، وزير الصحة في ولاية ماهاراشترا - وعاصمتها مومباي - في رسائل فيديو الأحد، إنه سيتم السماح للبنوك ومكاتب الخدمات الطبية والتأمين ببعض التسهيلات في العمل. بينما سيتم إغلاق جميع الخدمات غير الأساسية، بما في ذلك المراكز التجارية ودور العبادة وصالونات التجميل من الساعة 8 مساءً في يوم الاثنين. وسط انتظار الإرشادات المفصلة.

وقالت الحكومة الفيدرالية برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في بيان في وقت سابق يوم الأحد: "هناك معدل ينذر بالخطر لنمو حالات الإصابة والوفيات بسبب كوفيد 19 في البلاد".

وشكلت ولاية ماهاراشترا - التي تساهم بحوالي 60% من الناتج القومي الهندي - 57% من الإصابات الجديدة خلال الـ 14 يوماً الماضية و47% من الوفيات خلال نفس الفترة.

وسجلت الهند أكثر من 100 ألف حالة إصابة يومية، وهو رقم قياسي يهدد الطلب على الوقود والطاقة مع قرارات الإغلاق. وشهدت البلاد حالة من التفاؤل بشأن التعافي مع الانتعاش في الأشهر الأخيرة نتيجة تراجع حالات الإصابة، مما سمح للشركات باستعادة النشاط.

ويأتي ذلك فيما تظل القيود الجزئية مستمرة في العديد من دول أمريكا الجنوبية والأوروبية، بما فيها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في ظل تباطئ عمليات التطعيم في دول القارة العجوز.

ومن جهة أخرى وافق تحالف أوبك+ يوم الخميس الماضي على زيادة تدريجية في إنتاج النفط بدءً من مايو المقبل بما لا يتجاوز 500 ألف برميل يومياً والحفاظ على نفس كمية الزيادة التدريجية خلال يونيو ويوليو، وكذلك ستبدأ السعودية من أول مايو تقليص الخفض الطوعي الذي أقرته في فبراير الماضي بواقع مليون برميل يومياً، بحيث يعود للأسواق بصورة تدريجية خلال الشهور من مايو إلى يوليو.

تصنيفات