تتوقع شركة "الحفر العربية" السعودية نمواً قوياً في إيرادات المنصات البرية، مدفوعاً بزيادة منصات الحفر البرية غير التقليدية خلال الفترة المقبلة، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة غسان مرداد الذي أرجع ذلك إلى فوز الشركة بمناقصات مع "أرامكو"، لتشغيل 13 منصة من إجمالي 23 منصة طرحتها عملاقة النفط السعودية.
وكشف في مقابلة مع "الشرق" أن الشركة تمتلك حالياً 53 منصة حفر؛ موزعة بين 41 منصة برية و12 منصة حفر بحرية، مشيراً إلى أن إيرادات المنصات البحرية شهدت نمواً بنسبة 45% في النصف الأول من العام مقارنة بالفترة ذاتها خلال العام الماضي، فيما شهدت إيرادات المنصات البرية نمواً بنحو 7% فقط.
نوّه مرداد بأن دخول الشركة إلى الغاز غير التقليدي كان خطوة استراتيجية، خاصة في ضوء توجه الحكومة السعودية لزيادة إنتاج الغاز بنسبة 63% بحلول 2030، متوقعاً أن يشهد الغاز غير التقليدي نمواً قوياً ونشاطاً في طرح المناقصات خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن "الحفر العربية" نشطة حتى في الغاز التقليدي، فبالإضافة إلى عقودها مع "أرامكو"، تستحوذ الشركة على 100% من منصات الحفر العاملة لصالح شركة "إس إل بي"، (شلمبرجيه سابقاً).
تراجعت أرباح "الحفر العربية" بنسبة 86% في الربع الثاني من العام على أساس سنوي لتحقق أرباحاً صافية بقيمة 20 مليون ريال، فيما ارتفعت الإيرادات بنحو 19% إلى 939 مليون ريال، وفق إفصاح للشركة على سوق "تداول" السعودية.
أرجع البيان انخفاض صافي الربح خلال هذا الربع إلى تخفيض قيمة الأصول الثابتة غير النقدية لمرة واحدة بقيمة 105 ملايين ريال، إضافة إلى زيادة التكاليف المرتبطة ببدء تشغيل منصات الحفر البرية غير التقليدية، وارتفاع تكاليف التمويل والاستهلاك.
