زادت روسيا إنتاجها النفطي في مارس، حيث تتمتع بحصة أكثر سخاء من الدول الأعضاء في تحالف "أوبك+"، رغم تهديد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الطلب على النفط على المدى القصير.
وضخّت روسيا 43.34 مليون طن من الخام والمكثِّفات في الشهر المنصرم، وفقاً لبيانات أولية من إدارة التوزيع المركزي لمجمع الوقود والطاقة، التابعة لوزارة الطاقة الروسية. وتعادل هذه الكمية 10.249 مليون برميل يومياً، بناء على معدل تحويل قدره 7.33 برميل للطن، أو 1.3% أكثر من فبراير.
ولا تَفصِل إدارة التوزيع المركزي لمجمع الوقود والطاقة بين الخام والمكثِّفات-وهو نفط خفيف مستخرج من الغاز الطبيعي، والذي تم استبعاده من اتفاق "أوبك+"، ومن الصعب تقييم امتثال روسيا.
وإذا كان إنتاج المكثِّفات لشهر مارس متوافقاً مع فبراير، فسيكون الإنتاج اليومي لروسيا من النفط الخام حوالي 9.41 مليون برميل يومياً، أي حوالي 165 ألف برميل يومياً أعلى من حصة موسكو في التحالف.
استثناء لصالح روسيا وكازخستان
خلال الفترة بين فبراير وأبريل 2021، حصلت روسيا وجارتها كازاخستان فقط على استثناء لضخّ المزيد من النفط، بموجب الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركائها المعروف باسم (أوبك+).
وفيما خفضت المملكة العربية السعودية إنتاجها طواعية بمقدار مليون برميل يومياً، ارتفعت حصة روسيا بمقدار 65 ألف برميل يومياً في مارس، بعد أن زادت بنفس المقدار في فبراير، وستزيد بمقدار 130 ألف برميل يومياً أخرى في أبريل.
اتفاق زيادة الإنتاج
توصل تحالف "أوبك+" لاتفاق يوم الخميس لزيادة الإنتاج تدريجياً من مايو إلى يوليو، ليضيف إجمالاً أكثر من مليوني برميل يومياً إلى الإمدادات العالمية، مع استمرار إخضاع جدول الزيادة المتفق عليه للمراجعات الشهرية.
وتشمل المراجعات الشهرية، التراجع التدريجي عن الخفض الطوعي للمملكة العربية السعودية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
وعلى الرغم من أن أوروبا تشدد عمليات الإغلاق وسط موجة ثالثة من فيروس كورونا، إلا أن البيانات الاقتصادية الواردة من الولايات المتحدة وآسيا تدعم قرار التحالف بزيادة الإنتاج النفطي.
ومن المقرر أن تزيد روسيا إنتاجها "بالتساوي" بإجمالي 114 ألف برميل يومياً في الفترة بين مايو ويوليو، وفقاً لنائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك. وتسمح هذه الزيادة لروسيا بالوصول إلى حصتها الإنتاجية بموجب جدول "أوبك+" الأصلي المحدد في 2020.
