تخطط سلطنة عُمان لبناء قاطرة جديدة لنقل الغاز الطبيعي المسال بهدف تعزيز قدرتها التصديرية بمقدار الثلث، حيث تراهن على استمرار الطلب على الوقود حتى مع انتقال العالم إلى مصادر طاقة أنظف.
أفادت وكالة الأنباء العُمانية الرسمية أن المشروع الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 3.8 مليون طن سنوياً سيُشيد قرب منشأة إنتاج الغاز في قلهات، وسيرفع إجمالي القدرة التصديرية للغاز الطبيعي المسال في السلطنة إلى 15.2 مليون طن سنوياً. وتضع الحكومة اللمسات الأخيرة على دراسة تصميم المشروع الذي من المقرر أن يبدأ تشغيله في 2029.
رهانات الشرق الأوسط على الغاز
حالياً هناك ثلاث دول فقط في الشرق الأوسط تُصدر الغاز الطبيعي المسال، وجميعها تعمل على مشاريع لتعزيز الإنتاج. وتخطط قطر لمضاعفة قدرتها الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال تقريباً إلى 140 مليون طن سنوياً بحلول 2030، بينما تسعى الإمارات العربية المتحدة لزيادة إنتاجها بنحو الثلثين إلى 15.4 مليون طن سنوياً.
تراهن دول الشرق الأوسط على أن مستوردي الغاز في العالم سيواصلون الاعتماد على الوقود لفترة طويلة، رغم الجهود المبذولة للتحول نحو بدائل أنظف. ومع ذلك، يرى بعض المحللين، بما في ذلك وكالة الطاقة الدولية، أن استهلاك الغاز العالمي سيبلغ ذروته بحلول نهاية العقد الحالي.