المشروع يشمل دولتي زيمبابوي وموزمبيق ويواجه عقبات بيئية وتمويلية

بوتسوانا تتطلع إلى طريق دولي جديد لتصدير موارد الفحم الضخمة

فحم منقول عبر السكك الحديدية في منجم "ويستالين كوليري" بالقرب من محطة هيندرينا للكهرباء التي تعمل بالفحم، والتي تديرها شركة "إيسكوم هولدينغز"، في ميدلبورغ، جنوب أفريقيا، 26 ديسمبر 2023. - المصدر: بلومبرغ
فحم منقول عبر السكك الحديدية في منجم "ويستالين كوليري" بالقرب من محطة هيندرينا للكهرباء التي تعمل بالفحم، والتي تديرها شركة "إيسكوم هولدينغز"، في ميدلبورغ، جنوب أفريقيا، 26 ديسمبر 2023. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

وقعت ثلاث دول في جنوب قارة أفريقيا اتفاقاً للمضي قدماً في مشروع للسكك الحديدية والموانئ، لمساعدة بوتسوانا غير الساحلية على تصدير احتياطياتها الضخمة من الفحم عبر موزمبيق، رغم أنها لا تزال بحاجة إلى إيجاد الأموال اللازمة لتحقيق ذلك.

وقال وزير النقل والاتصالات الموزمبيقي ماتيوس ماغالا، أمس، خلال حفل توقيع بثه التلفزيون الرسمي، إن بنك التنمية الأفريقي وافق على تمويل دراسة جدوى المشروع بتكلفة تقارب 4 ملايين دولار.

ويتضمن المشروع تحديث خطوط السكك الحديدية الحالية التي تمر عبر البلدين وزيمبابوي، وبناء روابط جديدة. ويشمل أيضاً ميناءً جديداً للمياه العميقة جنوب مابوتو، عاصمة موزمبيق، بالقرب من متنزه وطني يؤوي الأفيال والفهود.

أصل عالق

تملك بوتسوانا نحو 212 مليار طن من احتياطيات الفحم، وفق مجلس الطاقة العالمي، وهي حريصة على إيجاد طرق لإيصالها إلى السوق قبل أن تجعلها الجهود العالمية للانتقال إلى الطاقة المتجددة من الأصول العالقة.

وقال ماغالا إن الميناء الجديد المخطط له في تكوبانين سيتكلف ما يصل إلى 1.5 مليار دولار وفق تقديرات 2018. وأضاف في رسالة نصية أن الشركة ستصدر أيضاً الفحم من جنوب أفريقيا وإي سواتيني المجاورتين بالإضافة إلى سلع أولية أخرى.

ومن جانبه، أوضح إريك مولالي، وزير النقل والأشغال العامة في بوتسوانا، في تعليق عبر الإنترنت أمس الجمعة، أن موزمبيق خيار جيد لأن موانئ جنوب أفريقيا مغلقة.

وتواجه الخطة-التي تتضمن وصلة سكك حديدية بطول 1700 كيلومتر، والمطروحة للنقاش منذ عقود دون أن تكتسب الكثير من الاهتمام- عقبات كبيرة. وأصبح تمويل مشاريع الفحم الجديدة نادراً على نحو متزايد، مع تجنب البنوك تمويل استخدام الوقود الأحفوري الأكثر تلويثاً للبيئة.

وفي موزمبيق، خططت "نكونديزي إنرجي" (Ncondezi Energy) لإنشاء محطة لتوليد الطاقة بالفحم بقدرة 300 ميغاوات في وسط البلاد. ووقعت على عقد بناء مع "تشاينا ماشينري إنجنيرينغ" ( China Machinery Engineering) في سبتمبر 2021، على أمل أن يتبعه التمويل الصيني. لكن ذلك لم يحدث.

في الشهر نفسه، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن حكومته لن تمول مشروعات فحم أجنبية بعد الآن. وبعد حالة من عدم اليقين على مدى أشهر، تخلت "نكونديزي" في نهاية المطاف عن مشروع الفحم وحولت نفسها إلى مطور للطاقة الشمسية. وفي عام 2023، غيرت اسمها إلى "سولجنسيز" (Solgenics). 

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك