ارتفعت أسعار النفط لتستقر فوق 82 دولاراً للبرميل، بعدما أظهر تقرير حكومي أميركي علامات على تعزيز الطلب على المنتجات المكررة بعد عطلة الرابع من يوليو، مما يفوق حالة عدم اليقين بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أظهرت عطلة عيد الاستقلال الأميركي زيادة متوقعة في الطلب على وقود الطائرات، مع ارتفاع المتوسط الموسمي لأربعة أسابيع إلى أعلى مستوى منذ عام 2019، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الصادرة يوم الأربعاء.
في الوقت نفسه، تحسن متوسط الطلب على البنزين في الولايات المتحدة في أربعة أسابيع أيضاً إلى أعلى مستوى منذ عام 2021 موسمياً، وانخفضت مخزونات وقود السيارات إلى أدنى مستوياتها منذ مايو.
قال بريان كيسينز، المدير الإداري في شركة "تورتويز كابيتال أدفايزرز"، إنه "كان من المتوقع أن يكون هذا الصيف موسم قيادة جيداً جداً، ويبدو أن الأمر يسير بهذه الطريقة".
إضافة إلى المعنويات الصعودية، انخفضت المخزونات في مركز التخزين "كوشينغ" وهو نقطة التسليم للعقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط، إلى أدنى مستوى لها منذ أواخر أبريل. وقد ساعد ذلك في تعزيز الفروق السعرية بين أقرب عقدين لخام "غرب تكساس" إلى 1.02 دولار، في حالة من 85 سنتاً يوم الثلاثاء.
أدلة على تباطؤ التضخم
ارتفع النفط نحو 17% هذا العام، مع مكاسب مدعومة بتخفيضات إمدادات "أوبك+"، فضلاً عن توقعات بسياسة نقدية أكثر تيسيراً في الولايات المتحدة.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء، إنه بينما كان يراقب علامات ضعف سوق العمل، فإن صناع السياسات ما زالوا يريدون رؤية المزيد من الأدلة على تباطؤ التضخم قبل خفض تكاليف الاقتراض.
في الوقت نفسه، سلطت البيانات في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، مع استمرار الضغوط الانكماشية وانخفاض أسعار تسليمات المصانع.
وجاء ذلك في أعقاب سلسلة من البيانات التي تشير إلى تراجع الرغبة في الحصول على النفط الخام من بعض مصافي التكرير في البلاد.
شهد تداول النفط الخام في الآونة الأخيرة تراجعاً في مقاييس التقلب. إن التقلبات الضمنية لخام "برنت"، وهي توقعات بالحركة المحتملة في العقود الآجلة للنفط المرتبطة بتسعير الخيارات، تقترب من أدنى مستوى لها منذ حوالي ست سنوات.