استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في شهرين، بفعل علامات على ضعف الطلب في آسيا، مع انخفاض مخزونات الخام الأميركية.
ارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط ليتجاوز 84 دولاراً للبرميل، بعد أن أغلق عند أعلى سعر تسوية منذ منتصف أبريل يوم الأربعاء. كما حقق خام "برنت" مكاسب طفيفة يوم الخميس.
تتلقى الأسعار الدعم من انخفاض المخزونات الأميركية بأكثر من 12 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ عام تقريباً. وفي أماكن أخرى، ستخفض "روسنفت" و"لوك أويل" صادرات النفط من ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود في يوليو، مع استئناف العمليات في مصافيهما، حسبما ذكرت "رويترز".
حدّ قرار "أرامكو" بتخفيض سعر خامها العربي الخفيف الرئيسي بمقدار 60 سنتاً للبرميل إلى 1.80 دولار للبرميل فوق المؤشر الإقليمي للشحن في أغسطس، من المكاسب. وتوقع التجار ومصافي التكرير أن تخفض "أرامكو" سعر البيع الرسمي بمقدار 90 سنتاً، بحسب استطلاع.
تضاؤل خطر إعصار "بيريل"
يتضاءل التهديد الذي يتعرض له إنتاج النفط والغاز في خليج المكسيك من إعصار "بيريل"، حيث تبتعد العاصفة عن مناطق ومنصات الحفر الرئيسية في المياه الفيدرالية الأميركية، وفقاً لبيانات من مركز الأعاصير ومكتب إدارة طاقة المحيطات. أصبحت الآن المنصات الرئيسية، بما في ذلك منصة "هوفر" التابعة لشركة "إكسون موبيل"، و"بومفانغ" التابعة لشركة "أوكسيدنتال بتروليوم"، و"بيرديدو" التابعة لشركة "شل" آمنة، بعد أن كانت على مسار الإعصار الأربعاء.
ارتفع النفط الخام بأكثر من 14% من أدنى مستوياته الأخيرة في أوائل يونيو بسبب قيود العرض الخاصة بـ"أوبك+"، وتوقعات ارتفاع الطلب في الصيف، والمخاطر الجيوسياسية، والتوجه الصعودي في أسواق الأسهم. وكانت المكاسب محدودة بسبب المخاوف بشأن الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، والتي شهدت نشاط شراء ضعيفاً.
كتب محللو "سيتي غروب"، ومن بينهم إريك لي، في مذكرة إن "الأحداث الجيوسياسة والطقس يدعمان أسعار النفط بشكل جيد عند مستوى 80 دولاراً للبرميل في الوقت الحالي". وأضافوا: "هناك أسباب للاعتقاد بأن القوة الحالية يمكن أن تتراجع، استناداً إلى إشارات السوق والطلب الفعلية، على الرغم من أن الأعاصير تحتاج إلى مراقبة دقيقة".
