كييف تحاول كبح قدرة موسكو على تمويل الحرب مع تعطيل إمدادات الوقود للجيش

قصف 4 مصافي نفط روسية بطائرات مسيرة أوكرانية

رافعة ضخ النفط في حقل نفط بالقرب من ديورتيولي، في جمهورية باشكورتوستان، روسيا - المصدر: بلومبرغ
رافعة ضخ النفط في حقل نفط بالقرب من ديورتيولي، في جمهورية باشكورتوستان، روسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعرضت أربع مصافٍ لتكرير النفط في جنوب روسيا لهجوم بطائرات مسيرة ليلة أمس، وإحداها عانت من أضرار، في واحدة من أكبر الهجمات منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

قالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق "تليغرام" إن القوات العسكرية اعترضت ودمرت 70 طائرة مسيرة فوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، و43 طائرة فوق منطقة كراسنودار، دون ذكر عدد الطائرات المشاركة في الهجوم.

فيما ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية لاحقاً في منشور على "فيسبوك" أن مصافي أفيبسكي وإلسكي وكراسنودار وأستراخان تعرضت للهجوم.

وفي مقاطعة سيفرسكي بمنطقة كراسنودار، حيث تقع مصافي أفيبسكي وإلسكي، تسبب الهجوم في "الإضرار بالمباني الإدارية الواقعة على أراضي مصفاة النفط"، وفقاً لما قاله الحاكم المحلي فينيامين كوندراتييف على "تليغرام". وذكرت وكالة الأنباء "إنترفاكس" سابقاً أن حريقاً أثّر على مساحة قدرها 50 متراً مربعاً (538 قدماً مربعاً) أُخمد بحلول الصباح، مما أسفر عن إصابة شخصين. ولم ترد مصافي أفيبسكي وإلسكي وكراسنودار وأستراخان فوراً على طلبات "بلومبرغ نيوز" للتعليق على تأثير الهجمات.

تقييد آلة الحرب الروسية

يُعد تكرير النفط أحد أهم الصناعات في روسيا، وهي صناعة استهدفتها هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية منذ أواخر يناير. وتحاول كييف كبح قدرة موسكو على تمويل الحرب وتعطيل إمدادات الوقود لقوات الجبهات العسكرية الأمامية، وذلك بعد أكثر من عامين على شن جارتها حرباً عليها.

وفي الأسابيع الأخيرة، دمرت هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية مصفاتين أخريين على الأقل في جنوب روسيا، بما فيها منشأة توابسي الكبيرة التابعة لشركة "روسنفت" على البحر الأسود في 17 مايو. وقبل هذا الهجوم، كانت معدلات معالجة النفط الخام في روسيا تتزايد، حيث بلغ متوسطها 5.45 مليون برميل يومياً في أول 15 يوماً من مايو، وفقاً لأحدث البيانات المتاحة.

قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك في 22 مايو، إن مصافي النفط يجري إصلاحها بوتيرة سريعة بعد هجمات الطائرات المسيرة، مضيفاً أن روسيا تُحسن آلياتها وتقنياتها لحماية منشآت الطاقة.

استقرار سوق الوقود في روسيا

حتى في ظل الصيانة الموسمية المعتادة للمصافي، يُعد الوضع في سوق الوقود المحلي في روسيا "مستقرة تماماً" حيث تنتج المنشآت مزيداً من الديزل والبنزين مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لما قاله نوفاك في بداية يونيو الجاري.

وفرضت الحكومة الروسية قيوداً على صادرات البنزين اعتباراً من الأول من مارس لمدة ستة أشهر في أعقاب موجة الهجمات الأولى على المصافي في بداية العام.

كما رُفع الحظر مؤقتاً من 20 مايو وحتى نهاية يونيو بعدما أصبحت إمدادات الوقود المحلية وفيرة، وتدرس الحكومة الآن السماح بمواصلة الشحنات الخارجية في يوليو، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وكانت مصفاتا إلسكي وأفيبسكي هدفين سابقاً لهجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية. وعالجت مصفاة إلسكي أكثر من 114 ألف برميل يومياً من النفط الخام في أول 15 يوماً من مايو، أو حوالي 2.1% من إجمالي عمليات التكرير في البلاد، وفقاً لشخص مطلع على الأمر. كما عالجت منشأة أفيبسكي أكثر من 146 ألف برميل يومياً في نفس الفترة، أو 2.7% من أحجام النفط الخام المعالجة في روسيا، وفقاً للشخص نفسه.

كذلك، ذكرت وزارة الدفاع أن الطائرات الحربية الروسية دمرت 6 طائرات مسيرة تابعة للبحرية في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود خلال الليل.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك