ارتفعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الأربعاء من أدنى مستوى لها خلال أربعة أشهر، حيث حاول المتداولون تحديد أرضية السفلي للسعر بعد عدة أيام من الانخفاضات.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 1% بعد خمسة أيام متتالية من الخسائر، ليصل عند التسوية إلى مستويات 74 دولاراً للبرميل. وذلك بعد أن دخلت السوق منطقة ذروة البيع نتيجة خطة "أوبك+" لتعزيز المعروض اعتباراً من أكتوبر المقبل.
كانت الأسعار انخفضت في وقت سابق من جلسة اليوم، بعد أن ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام زادت بمقدار 1.23 مليون برميل.
مات سالي، الرئيس وكبير مديري المحافظ في شركة "تورتويز كابيتال أدفايسورز"، اعتبرت أنه "من المفاجئ جداً أن يُظهر النفط صموداً في وجه التراجعات.. أسعار الخام انخفضت بالفعل بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، لذا من الطبيعي أن يعوض بعضاً منها".
تخمة المعروض
هوت أسعار النفط بنحو 4% هذا الأسبوع بعد أن قرر تحالف "أوبك+" يوم الأحد البدء في تقليص تخفيضات الإمدادات في الربع الرابع من العام الجاري، رغم المخاوف بشأن الطلب وزيادة الإنتاج من خارج دول المجموعة. فيما ساهم المتداولون الذين يعتمدون على خوارزميات تتبع الاتجاه في تفاقم عمليات البيع.
في حين أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها ربما أثاروا تخوفات في السوق بقرارهم، تتوقع شركة "أر بي سي كابيتال ماركتس" أن المجموعة التي تقودها السعودية "ستعيد الضغط على زر الخفض" إذا استمر ضعف السوق مع زيادة المعروض. فيما كان معظم المحللين يتوقعون أن يمدد "أوبك+" القيود حتى نهاية العام.
يلمح التحالف بالفعل إلى القلق بشأن الاستهلاك، حيث خفضت شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج في تحالف الدولة المنتجة، أسعار الخام إلى آسيا للشهر المقبل وسط شكوك حول قوة الطلب.