بدأت ناقلة نفط تحمل الخام الروسي قبالة سواحل غانا أخيراً تفريغ حمولتها بعد 3 شهور من الانتظار.
أظهرت بيانات تعقب السفن التي جمعتها "بلومبرغ" أن ناقلة النفط "سنو لوتس" من طراز "سويزماكس" (Suezmax) أفرغت نحو مليون برميل من نفط فاراندي الخاص بشركة "لوك أويل" (Lukoil) في تيما في غانا، والذي تم تصديره من المحيط المتجمد الشمالي. تُعد هذه شحنة النفط الرابعة التي تُرصد متجهة من روسيا إلى الدولة الواقعة غرب أفريقيا منذ غزو قوات موسكو لأوكرانيا فبراير 2022.
عملاء جدد
تعزز موسكو ببطء قائمة عملاء صغار لنفطها الخام لاستكمال الجزء الأكبر من مبيعاتها التي تعتمد على الصين والهند وتركيا بعد أن ابتعد المشترون من أوروبا عن النفط الروسي في أعقاب الغزو.
علاوة على غانا، تشمل قائمة العملاء كلاً من البرازيل وبروناي وباكستان وسريلانكا. لكن أحجام الشحنات ما زالت صغيرة. شُحن 20 مليون برميل من الخام الروسي إلى البلدان الخمسة منذ الحرب، أي ما يعادل 25 ألف برميل يومياً. يقارن ذلك بمتوسط التدفقات المحمولة بحراً حتى الآن من السنة الجارية البالغة 1.34 مليون برميل يومياً إلى الصين و1.55 مليون برميل يومياً إلى الهند.
افتتح الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو مصفاة جديدة في تيما يناير الماضي.
ستبدأ محطة "سينتيو" -التي بناها مستثمرون صينيون- معالجة 40 ألف برميل نفط يومياً في أول مرحلة لها قبل مضاعفة سعتها الإنتاجية إلى ما يصل إلى 100 ألف برميل يومياً. من المحتمل أن يتم معالجة الخام الروسي في المحطة الحديثة. بحسب وسائل إعلام محلية، توفر مصفاة "تيما" النفطية القريبة -وهي متوقفة حالياً عن العمل- خدمة التخزين لمحطة "سينتو".
قاومت غانا في بداية الأمر قبول النفط الروسي بعد غزو أوكرانيا، لكن ذلك لم يمنع وصول شحنات على فترات متباعدة.