شهدت أسعار النفط تراجعات حادة خلال الأيام الأخيرة، أضيف إليها خسارة بنحو 6% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع وصول عقود خام برنت لشهر مايو إلى مستوى 60.8 دولار للبرميل مقابل أكثر من 71 دولارا في 8 مارس الماضي بخسارة تجاوزت نسبتها 15%.
وكذلك هبطت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي خلال تعاملات اليوم لمستويات دون 58 دولارا للبرميل لعقود شهر مايو مقابل نحو 68 دولارا للبرميل في 8 مارس الماضي وهو الأعلى في عام 2021 بانخفاض 15% تقريباً.
وتعاني أسواق النفط منذ بداية الأسبوع الماضي من ضغوط تراجع الطلب نتيجة ارتفاع المخزونات الأمريكية من الخام بعد توقف استمر لأكثر من أسبوعين في عمل المصافي بسبب الطقس السيئ وهو ما تسبب في زيادة المخزونات بنحو 33 مليون برميل خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر مارس.
وأضافت موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا في أوروبا ضغوطاً على أسواق النفط نتيجة لتجدد الإغلاقات في بعض دول القارة العجوز مع تباطؤ عمليات التطعيم ضد الفيروس.
ومن جهة ثالثة تزامنت الظروف السابقة مع مواعيد أعمال الصيانة للمصافي في الصين.
وربما تؤدي تلك المتغيرات لتعديل خطط تحالف أوبك+ خلال اجتماعها في الأسبوع الأول من أبريل بحسب تليمحات لوزير الطاقة الإماراتي، حيث أقر التحالف في مارس الماضي الحفاظ على مستويات الإنتاج المنخفض خلال شهر أبريل المقبل إضافة إلى مليون برميل خفض يومي قدمته السعودية طواعية منذ فبراير الماضي ويمتد حتى نهاية الشهر المقبل.
وبحسب أحدث تصريحات لدولة هامة في التحالف قال وزير الطاقة الإماراتي اليوم الثلاثاء إنه من المستبعد أن يضخ تحالف أوبك+ كميات من النفط تزيد عما يمكن للسوق التعامل معه.
وعندما سئل عن التصورات المحتملة لاجتماع أوبك+ في أول أبريل، قال سهيل المزروعي في مقابلة مع فوربس الشرق الأوسط "لا أعتقد أن هناك فكرة لضخ الكثير من النفط أكثر مما يمكن للسوق التعامل معه".