تعرضت ناقلة نفط لهجوم صاروخي قبالة سواحل اليمن، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس" اليوم نقلاً عن شركة "أمبري" للأمن البحري، مشيرة إلى أن السفينة كانت بالقرب من مضيق باب المندب على بعد حوالي 10 أميال بحرية (19 كيلومتراً) جنوب غرب مدينة المخا اليمنية.
بدأ المسلحون الحوثيون المدعومون من إيران مهاجمة السفن الحربية والسفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر في منتصف نوفمبر الماضي، خاصة تلك المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، رداً على حرب إسرائيل ضد "حماس" في غزة. أغلق المسلحون فعلياً مساراً ملاحياً عالمياً رئيسياً، مما أجبر السفن التي تبحر بين آسيا وأوروبا على تجنب قناة السويس والالتفاف حول الطرف الجنوبي من قارة أفريقيا.
على صعيد منفصل، أبلغت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة في وقت سابق عن تعرض سفينة لبعض الأضرار، وهي تبحر على بعد 76 ميلاً بحرياً شمال غرب "الحديدة" اليمنية. تعرضت السفينة المعروفة باسم "ماستر" لأضرار طفيفة بعد أن ارتطم بها جسم مجهول في الجزء الخلفي من عارضة السفينة. إلا أن السفينة وطاقمها لا يزالون آمنين، وواصلوا مسارهم إلى ميناء الربط التالي.
يعتقد المسؤولون التنفيذيون في مجال الشحن ونقل البضائع أن البحر الأحمر سيظل منطقة محفوفة بالمخاطر للغاية لعدة أشهر أخرى، إن لم يكن لبقية العام الجاري، مما يفاقم عدداً من الضغوط على أسواق الطاقة.