"قطر للطاقة" تتفق مع شركة (CSSC) الصينية لصناعة الناقلات بسعة 271 ألف متر مكعب لكل سفينة

قطر توسع أسطولها لنقل الغاز ببناء 18 ناقلة بـ6 مليارات دولار

سفينة نقل غاز قطرية تعبر قناة السويس - المصدر: بلومبرغ
سفينة نقل غاز قطرية تعبر قناة السويس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أعلنت "قطر للطاقة" عن توقيع اتفاقية ضخمة مع شركة بناء السفن الصينية (CSSC) لبناء 18 ناقلة للغاز الطبيعي المسال بتكلفة 6 مليارات دولار لصالح الشركة الخليجية، وفق بيان من الشركة القطرية.

تأتي هذه الاتفاقية بعد إعلان شركة "قطر للطاقة" عن توقيع اتفاقيات لتأجير سفن بحجم تقليدي بلغ عددها 104سفينة، مما يشكل أكبر برنامج لبناء وتأجير السفن في تاريخ الصناعة.

كما تتزامن تحركات قطر مع جهودها لرفع طاقتها الإنتاجية السنوية من حقل الشمال إلى 142 مليون طن بحلول عام 2030، مقارنة بـ77 مليون طن حالياً، وبالتالي ستحتاج إلى استئجار مزيد من ناقلات الغاز الطبيعي المسال.

وستبلغ السعة 271 ألف متر مكعب لكل سفنية. وتتوقع "قطر للطاقة" استلام 8 من هذه الناقلات ذات الحجم الكبير في عامي 2028 و2029، و10 سفن في عامي 2030 و2031، وفق البيان الذي نقل عن وزير الطاقة القطري سعد الكعبي قوله أن بلاده تتوقع أيضاً استلام أولى الناقلات من أصل 12 سفينة غاز طبيعي مسال بحجم تقليدي يجري بناؤها حالياً لدى شركة هودونغ-جونغهوا، في الربع الثالث من العام الجاري.

هيمنة قطر على سوق الغاز

تعكس هذه الجهود التوسعية سعي الدوحة لاستعادة هيمنتها على سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، بعدما أدت المشاريع في أستراليا والولايات المتحدة إلى ارتخاء قبضتها على الصادرات في السنوات الأخيرة لتتساوى مع واشنطن وسيدني تقريباً.

ومع استثمار قطر في التوسعات الجديدة، جنباً إلى جنب مع فرض الولايات المتحدة مؤخراً تجميداً مؤقتاً على تصاريح مشروعات الغاز الجديدة، فإن ذلك يضع الدوحة على المسار لاستعادة صدارتها لكبرى الدول المصدرة مجدداً، وفق "بلومبرغ".

اقرأ المزيد: قطر تستأجر 19 ناقلة جديدة استعداداً للتوسع في إنتاج الغاز المسال

وفي الشهر الماضي، وقعت "قطر للطاقة" أيضاً عقداً لاستئجار 25 ناقلة للغاز الطبيعي المسال من شركة "قطر لنقل الغاز المحدودة" (ناقلات).

وفي عام 2020، وقعت صفقات تاريخية بقيمة 22 مليار دولار مع شركات بناء سفن كورية وصينية.

علاقة الطاقة بين قطر والصين

تعززت العلاقة الاقتصادية بين قطر والصين بشكل حثيث خلال الأونة الأخيرة. بالإضافة إلى الغاز الطبيعي المسال، تزايدت التبادلات بين قطر والصين لتشمل مجموعة متنوعة من المواد الخام مثل النفط والنافثا وغاز البتول المسال والأسمدة والكيماويات.

كما شهد عام 2023 مشاركة شركات الطاقة الوطنية الصينية في مشاريع توسعة حقل الشمال القطري. حيث اشترت شركة "سينوبك" حصة 1.25% في مشروع الشمال الشرقي وحصة 1.875% في مشروع الشمال الغربي. كما وقعت اتفاقات لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاماً بمعدل سبعة ملايين طن سنوياً. كما امتلكت شركة البترول الوطنية الصينية (سي ان بي سي) حصة 1.25% في مشروع الشمال الشرقي، ووقعت اتفاقية ليع وشراء الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاماً بمعدل أربعة ملايين طن سنوياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك