انخفضت أسعار النفط وسط إشارات جديدة محدودة على تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط، لكن الأسعار ظلت فوق أدنى مستوياتها الشهرية، حيث حد الدعم الفني من الخسائر.
استقرت عقود يونيو الأكثر نشاطاً لخام "غرب تكساس" الوسيط بالقرب من 82 دولاراً للبرميل، بعد انخفاضها بنسبة 1.9% في وقت سابق، حيث قدم المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً بعض الدعم.
ولكن مع تحرك الكونغرس الأميركي لفرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني، واستمرار التوتر بين إسرائيل وإيران، قد تستمر الأسعار في رؤية تقلبات حادة. وفي الأسبوع الماضي، سجلت أسعار الخام أكبر انخفاض أسبوعي منذ فبراير.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth) إن "المشترين ينتظرون لمعرفة ما إذا كان الخام سيحتفظ بمتوسطه المتحرك لمدة 50 يوماً قبل زيادة التعرض". وأضافت أن "المعنويات الصعودية كانت مشتعلة في الصيف، والعديد من المستثمرين يتجهون بالفعل إلى موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، مما يصعب عمليات الشراء عند انخفاض الأسعار بعد عمليات البيع".
بيانات اقتصادية مرتقبة
وحتى بعد الانخفاضات الأخيرة، ارتفع سعر النفط بنسبة 14% تقريباً هذا العام، مدعوماً بقيود الإمدادات التي فرضها تحالف "أوبك+".
سيركز المستثمرون على عدد كبير من البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع، بما في ذلك مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي سيعطي المزيد من الدلائل على مسار السياسة النقدية.
يُعد مديرو الأموال هم الأكثر تفاؤلاً بشأن خام "برنت" منذ مارس 2021، حيث يقومون باقتناص العقود للاستفادة من أي ارتفاعات. وفي الوقت نفسه، سجلت خيارات شراء النفط -التي تربح عندما ترتفع الأسعار- الأسبوع الثاني على التوالي من الأحجام القياسية.
ومن المقرر أيضاً أن تعلن الشركات الكبرى "توتال" و"شيفرون" و"إكسون" عن الأرباح، إضافة إلى "سينوك" و"ريلاينس إنداستريز".