تراجعت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في الجلسة، مع انتظار المتداولين لرد إسرائيل على الهجوم غير المسبوق من إيران.
زاد خام "غرب تكساس" الوسيط عن مستوى 85 دولاراً للبرميل، ماحياً خسائره السابقة، وسط تقارير تفيد بأن المسؤولين الإسرائيليين يتعهدون بالانتقام من إيران.
وقبل الهجوم الإيراني على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، ارتفع سعر النفط الخام إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر، لكنه انخفض بما يصل إلى 2% بعد اعتراض معظم الطائرات المسيرة والصواريخ الـ300 التي أطلقتها إيران.
وكتب محللو "جيه بي مورغان تشيس" من بينهم ناتاشا كانيفا، في مذكرة للعملاء إنه "في هذه المرحلة، يبدو أن توقعات النفط تتوقف على الرد الإسرائيلي على الهجوم". وأضافوا أنه "مع الخطاب العدائي القادم من كلا الجانبين، قد تستمر الأسواق في وضع علاوة كبيرة على سعر النفط على المدى القريب".
أقوى السلع أداءً
كان النفط أحد أقوى السلع الأساسية أداءً هذا العام، إذ يحافظ تحالف "أوبك+" على رقابة مشددة على العرض لاستنزاف المخزونات ودعم الأسعار. وأدت التوترات في الشرق الأوسط إلى ارتفاع الأسعار في الأسابيع الأخيرة، إذ سلط المحللون الضوء على احتمال وصول سعر النفط مرة أخرى إلى 100 دولار للبرميل.
وعدلت "سوسيتيه جنرال" توقعاتها للارتفاع بشكل ملحوظ، قائلة في مذكرة إن العمل العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران، قد يرفع سعر "برنت" إلى 140 دولاراً.
اقرأ أيضاً: استقرار أسعار الغاز في أوروبا وسط توقعات برد إسرائيلي هادئ على هجوم إيران
كما تم التركيز على مخاطر الشحن بعد أن استولت إيران على سفينة "إم إس سي" بالقرب من مضيق هرمز، وذلك قبل وقت قصير من الضربات ضد إسرائيل.
المالك المستفيد من السفينة هو جزء من مجموعة "زودياك" المرتبطة بإسرائيل، وفقاً للبيانات التي حصلت عليها "بلومبرغ". وتثير هذه الخطوة مخاوف جديدة بشأن سلامة السفن في المنطقة، مما يزيد من الاضطرابات اللوجستية السابقة.
