تظهر علامات الضعف على سوق النفط الخام الفوري في آسيا بسبب الشراء الخافت من بعض الصينين، مما أدَّى إلى وفرة في المعروض.
وتراجعت بشكل فجائي الفروق الفورية للشحنات المقرَّر تحميلها في شهري أبريل أو مايو من الشرق الأوسط وروسيا، وهي التي تشكِّل جزءاً كبيراً من النفط الذي تستهلكه مصافي التكرير الآسيوية.
وتراجع سعر خام "مربان" من أبو ظبي بنحو 10 سنتات للبرميل في يوم واحد، في حين تمَّ بيع "إسبو" الروسي مؤخَّراً بسعر أرخص 60 سنتاً من الصفقات التي تمَّت في وقت سابق من الأسبوع.
ويتزامن تراجع المشترين الصينيين من السوق مع زيادة كمية الخام الإيراني في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي أثار حفيظة الولايات المتحدة.
كما تضغط على السوق احتمالية قيام شركة كوريا الوطنية للنفط (Korea National Oil Corp) بتقديم إمدادات من احتياطياتها الاستراتيجية، برغم سرعة زوالها.
وتمَّ إصدار ما يسمى بمناقصة إيجار وإعادة تسليم، قبل سحبها يوم الأربعاء، إلا أنَّها كانت كافية للمساهمة في اكتشاف الفروقات الفورية، وفقاً للمتداولين.
اتساع حيوية السوق
بدأ الشراء الفوري في آسيا أسبوعه بإصدار عدد كبير من المناقصات، واتساع في حيوية السوق، مما أشار إلى أنَّ نفط الشرق الأوسط يعدُّ خياراً أكثر جاذبية للتوريد.
وقال متداولون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم؛ لخصوصية المعلومات، إنَّه تمَّ تداول خام مربان بعلاوة تبلغ حوالي 35 سنتاً للبرميل فوق سعر البيع الرسمي لنوعه، بل وتمَّ بيع بعض الشحنات بأعلى من ذلك، إلا أنَّها تراجعت منذ ذلك الحين إلى علاوة تراوحت بين 20 إلى 25 سنتاً.
وعلى خلفية استمرار قيود إنتاج "أوبك+"، اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة أنَّ المخاوف من النقص مضلِّلة. وقالت، إنَّها تتوقَّع أن تظلَّ الإمدادات العالمية وفيرة.
وفي غضون ذلك، تراجعت علاوة خام عمان مقابل مقايضات دبي، مما يشير إلى قوة نفط منطقة الشرق الأوسط في السوق الفورية، الذي انحدر سعره بـ 30 سنتاً للبرميل يوم الأربعاء عن اليوم السابق.