قال صندوق التقاعد الدنماركي "بي بلاس" (P+) الذي يدير أصولاً بقيمة 23 مليار دولار، إنه لن يستثمر بعد الآن في شركات النفط والغاز التي تعمل على توسيع الإنتاج، لينضم إلى قائمة متزايدة من المستثمرين المؤسسيين الذين يعملون على تشديد سياساتهم المناخية.
كشفت كاترين إهنهوس، عضو مجلس إدارة الصندوق ومقره في كوبنهاغن، في منشور على موقع "لينكد إن" إن المديرين صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح اعتماد معايير الاستثمار الجديدة. تم اقتراح هذا الإجراء من قبل الأعضاء، وحظي بدعم المجلس. ولم تقدم "بي بلاس" تفاصيل عن عمليات سحب الاستثمارات المتعلقة بالقرار.
تقوم صناديق التقاعد وشركات التأمين بإعادة النظر في سياسات الاستثمار وسط دلائل واضحة على أن الجهود الحالية لمعالجة المخاطر البيئية والمناخية غير كافية. تشير معظم المؤشرات إلى أن الكوكب يسير على طريق تحطيم عتبة الاحتباس الحراري العالمي البالغة 1.5 درجة مئوية، وفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة.
تشديد المعايير
اعتبر أكبر صندوق معاشات تقاعدية في أوروبا "إيه بي بي" (ABP) ومقره في هولندا، الشهر الماضي أن الشركات التي فشلت في معالجة تغير المناخ "لم تعد مناسبة" للاستثمار فيه، في حين رأى أكبر مدير لمعاشات التقاعد في النرويج "كيه إل بي"، في ديسمبر أنه سيسحب استثماراته ويستبعد عدداً من شركات مقرها في الخليج بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان والمناخ.
أضافت إهنهوس في منشورها أن الوفاء باتفاقية باريس لا يمكن تحقيقه إذا استمر إنتاج الوقود الأحفوري في التوسع. وتابعت أنه مع التصويت لصالح تشديد معايير الاستثمار، أشار أعضاء صندوق التقاعد الدنماركي إلى أنهم على استعداد لتحمل العواقب المالية من أجل الحد من تغير المناخ.