ألغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خططها الأخيرة لشراء النفط اللازم لتعبئة مخزون احتياطي البترول الاستراتيجي بسبب ارتفاع الأسعار.
أعلنت وزارة الطاقة أنها "تضع مصلحة دافعي الضرائب في الصدارة" باتخاذها قراراً بعدم شراء ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط لموقع احتياطي البترول الاستراتيجي في لويزيانا. وكان من المقرر تسليم هذه البراميل في أغسطس وسبتمبر، وفقاً للخطة المعلنة في منتصف مارس.
قالت الإدارة: "لن نقدم العطاءات الحالية لموقع بايو تشوكتاو، وسنستخدم القدرة المتاحة حسبما تسمح ظروف السوق، كما سنواصل مراقبة ديناميكيات السوق".
ارتفاع أسعار النفط يعرقل واشنطن
تأتي هذه الخطوة عقب ارتفاع أسعار النفط الخام، حيث تجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي يوم الثلاثاء 85 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر. وتهدف إدارة بايدن إلى شراء النفط بسعر 79 دولاراً أو أقل لإعادة ملء احتياطيها الاستراتيجي، رغم إنفاق ما متوسطه حوالي 81 دولاراً للبرميل في آخر عملية شراء أجرتها لـ2.8 مليون برميل في أواخر الشهر الماضي.
تتخذ وزارة الطاقة الأميركية خطوات بطيئة تجاه إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي بعدما بلغ أدنى مستوياته منذ 40 عاماً عقب السحب غير المسبوق الذي أجرته الإدارة لما يقرب من 180 مليون برميل بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية.
وتمتلك الولايات المتحدة حالياً حوالي 363 مليون برميل في احتياطيها الاستراتيجي، مقارنة بنحو 600 مليون في بداية 2022، وفقاً لبيانات وزارة الطاقة.
