تراجع كبير لإنتاج الغاز في محطة "آركتيك 2" بالقطب الشمالي فبراير الماضي

العقوبات الأميركية تؤرق خطط توسع روسيا في إنتاج الغاز المسال

قاعدة موارد مشروع "آركتيك2" للغاز الطبيعي المسال التابع لشركة "نوفاتك" الروسية، روسيا - المصدر: بلومبرغ
قاعدة موارد مشروع "آركتيك2" للغاز الطبيعي المسال التابع لشركة "نوفاتك" الروسية، روسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراوح خطة روسيا لتوسيع صادرات الغاز الطبيعي المسال بطريقة سريعة مكانها جراء العقوبات الأميركية التي تؤخر الشحنات المستخرجة من مشروع جديد ضخم.

بدأ إنتاج محطة الغاز الطبيعي "آركتيك 2" ديسمبر الماضي، لكن البلاد لم تتمكن حتى الآن من تصدير أي شحنة جراء القيود الأميركية. اضطرت المحطة لتقليص الإنتاج بطريقة كبيرة خلال فبراير الماضي، بحسب بيانات اطلعت عليها "بلومبرغ".

من جهتها، أفادت صحيفة "فيدوموستي"، التي كانت أول من أعلن عن انخفاض الإنتاج، بأن محطة الغاز الطبيعي المسال "آركتيك 2" غير قادرة على تصدير الوقود، ولا تملك المساحة الكافية لتخزينه.

كانت شركة "نوفاتك"(Novatek)، المساهم الرئيسي في المحطة الواقعة فوق الدائرة القطبية الشمالية، تستهدف بدء عمليات التصدير مع حلول نهاية مارس الماضي. ولم ترد في حينه على طلب للتعليق على الأمر.

محادثات مع الصين

تنخرط الشركة الروسية في محادثات لبيع أول شحنة لها لمشترين من الصين، لكن لم يتضح التوقيت بعد وسط مخاوف من الولايات المتحدة الأميركية، بحسب أشخاص على دراية بالمحادثات طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً لأن المعلومات غير معلنة.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يضغط على مستوردي الغاز الروسي لخفض مشترياتهم في 2024

تُظهر مشكلات "نوفاتك" مدى صعوبة تحقيق روسيا هدفها بمضاعفة صادرات الغاز الطبيعي المسال 3 مرات تقريباً مع حلول 2030. صدّر البلد الذي كان أكبر مُصدر للغاز حول العالم قبل غزو أوكرانيا ما دفع بأوروبا إلى التخلي عن هذه الإمدادات التي تصلها عبر خطوط أنابيب، نحو 32 مليون طن من الوقود فائق البرودة السنة الماضية، ما يُعد جزءاً محدوداً من إجمالي حجم التجارة العالمية البالغ 412 مليون طن، بحسب بيانات تتبع حركة السفن.

فرضت الولايات المتحدة قيوداً على "نوفاتك" نوفمبر الماضي أجبرت مستثمرين آخرين على الخروج من مشروع الغاز المسال "آركتيك"، بما فيهم "توتال إنرجيز" و"ميتسو آند كو" اللتين أعلنتا حالة القوة القاهرة. قوضت العقوبات أيضاً خطط المحطة لاستقبال سفن كاسحة الجليد المتخصصة اللازمة لعبور المياه المتجمدة.

خلال فبراير، بلغ إنتاج الغاز داخل مشروع الغاز الطبيعي المسال "آركتيك" 83 مليون متر مكعب، بالمقارنة مع 250 مليون متر مكعب في يناير الماضي و425 مليون متر مكعب ديسمبر الماضي، بحسب بيانات اطلعت عليها بلومبرغ.

محادثات مع الهند

أوضح الأشخاص أن "نوفاتك" بدأت محادثات مع مشترين من الصين حول بيع البضائع على أساس فوري أو بعقود طويلة الأجل، لكن قلة من الشركات على استعداد لتحمل مخاطر التورط في انتهاك العقوبات الأميركية. أضافوا أن خطة الشركة هي إرسال غالبية -إن لم يكن جميع- كميات الغاز الطبيعي المسال عبر طريق بحر الشمال إلى الصين، كما أنها تحاول العثور على مشترين من الهند.

سيوفر هذا الممر أسرع طريق مباشر لإيصال الغاز إلى الصين عندما يكون مفتوحاً للملاحة خلال فصل الصيف، حيث يمكن لمجموعة كبيرة من السفن أيضاً الوصول إلى المنشأة وتصدير الغاز عندما تكون المياه المحيطة بالمشروع غير متجمدة.

صُمم أول خط لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بمحطة "أركتيك 2" لضخ 6.6 مليون طن من الوقود سنوياً. ومع إضافة خطين آخرين لم يدخلا الخدمة، يصل إجمالي سعة المنشأة لنحو 20 مليون طن.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك