استقرت أسعار النفط بعد أن حققت مكاسب قوية في الربع الأول، حيث عززت علامات الانتعاش الناشئ في الصين توقعات الطلب.
واستقر خام برنت لشهر يونيو بالقرب من 87 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفعت أسعار عقود أقرب استحقاق بنسبة 14% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، في حين تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 83 دولاراً. انتعش النشاط الصناعي في الصين في مارس ليوقف تراجعاً استمر خمسة أشهر، مما أثار الآمال في أن الاستهلاك في أكبر مستورد للخام قد يتحسن.
ارتفاع النفط هذا العام يأتي مع قيام "أوبك+" بخفض الإمدادات لدفع الأسعار إلى الارتفاع وتعويض تأثير زيادة التدفقات من خارج المنظمة. ومن المتوقع أن يؤكد التحالف سياسته الحالية للإنتاج في اجتماع من المقرر عقده يوم الأربعاء عبر الإنترنت. كما دعم الأسعار، الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وقال غولدمان ساكس في مذكرة، إن الطلب المرن على النفط بشكل غير متوقع في أوروبا دعم الأسعار أيضاً، مضيفاً أن ضعف نمو الإمدادات الأميركية، والتمديد المحتمل لتخفيضات "أوبك+" حتى عام 2024، كانا عاملين محفّزين للصعود أيضاً. وفي الشهر الماضي، قال البنك إن السلع سترتفع هذا العام مع قيام البنوك المركزية بتخفيض أسعار الفائدة، مما يساعد الطلب الصناعي والاستهلاكي.
من المرجح أن تكون أحجام التداول ضعيفة في الجلسة الافتتاحية للأسبوع، مع بقاء العديد من الاقتصادات بما في ذلك المملكة المتحدة في عطلة عيد الفصح.