ستكون الشركة الأولى في البلاد التي لديها أسطول خاص بدل الاعتماد على الاستئجار

"فينتشر غلوبال" الأميركية تشتري أسطول سفن لنقل الغاز المسال

يُصدر الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة الأميركية على متن ناقلات متخصصة، بصفة أساسية إلى الأسواق في أوروبا وآسيا  - المصدر: بلومبرغ
يُصدر الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة الأميركية على متن ناقلات متخصصة، بصفة أساسية إلى الأسواق في أوروبا وآسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعكف شركة "فينتشر غلوبال إل إن جي" (Venture Global LNG Inc)، وهي الشركة الأميركية المصدرة للغاز الطبيعي المسال، والمتورطة في نزاع مع العديد من عملائها، على شراء تسع ناقلات، في خطوة من شأنها توسيع مبيعاتها، وتسويق شحناتها.

ستصبح الشركة أول منتج أميركي للغاز الطبيعي المسال يشتري أسطولاً، بدلاً من الاعتماد على حجز مساحات في السفن أو استئجار السفن، ومن المتوقع تسليم أول سفينتين هذا العام، حسبما قال المؤسس والرئيس التنفيذي مايك سابيل في مقابلة.

بيع الشحنات في السوق الفورية

تفتح هذه الخطوة الباب أمام الشركة لبيع الشحنات مباشرة في السوق الفورية، من دون الاستعانة بشركات تجارية أو وسطاء، ما يسمح لها بتعزيز الأرباح، ويمنحها ميزة جديدة على المنافسين.

اتهمت "شل" (Shell Plc) وبعض عملاء "فينتشر غلوبال" الآخرين، الشركة ببيع شحنات فورية مربحة للغاية من منشأة التصدير الجديدة في لويزيانا، مع التهرب من الالتزامات تجاه المشترين المتعاقدين. وتؤكد الشركة الأميركية أنها كانت ملتزمة بعقودها.

وقال سابيل إن الشركة ستضيف ما بين 50 إلى 100 شخص لإدارة الأسطول المستحوذ عليه حديثاً من السفن الكورية الجنوبية، وبيع الشحنات. وأضاف: "نحن نتعامل بصفقات شراء للغاز الطبيعي المسال، ونحن في الغالب ننظر إلى هذا في الوقت الحالي على أنه مجرد بيع للغاز الطبيعي المسال بدلاً من التجار التقليديين، حيث يشترون الغاز الطبيعي المسال من بعض المنتجين ويبيعونه لآخرين". وتابع أنه "بمرور الوقت، سنبحث عن فرص حيث يمكننا تبادل البضائع بين الأحواض، وهذا سوف يتطور بشكل طبيعي".

ورفضت شركة سابيل التعليق على تكلفة السفن المتخصصة، والتي وصلت أسعار كل منها في الأشهر الأخيرة إلى 281 مليون دولار.

مرونة في البيع

تشق شركة "فينتشر غلوبال" طريقها لتصبح واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، وتحاول تعزيز المرونة في كيفية بيع الغاز. ومن الممكن أن يدخل مصنعها الثاني "بلاكيماينز" في لويزيانا، مرحلة الإنتاج في أقرب وقت هذا العام.

على رغم أن معظم صادرات الشركة بيعت عبر عقود طويلة الأجل، كانت الشركة تبيع الغاز الطبيعي المسال من أول مصنع تصدير لها في السوق الفورية، بينما تخضع المنشأة لعملية بدء التشغيل. تستغرق هذه العملية عادة عدة أشهر، وبينما تستمر، يمكن للمحطات بيع أي وقود يتم إنتاجه في السوق الفورية. وبمجرد دخول المصنع في الخدمة الكاملة، يجب الوفاء بالعقود طويلة الأجل أولاً.

بدأت شركة "فينتشر غلوبال" لأول مرة في شحن شحنات الغاز الطبيعي المسال من المنشأة "كلاكاسيو باس" الموجودة أيضاً في لويزيانا، في أوائل عام 2022، بالتزامن مع الغزو الروسي لأوكرانيا، والقفزة اللاحقة في الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال.

لكنها تقول إن المصنع لن يتمكن من الدخول في العمليات التجارية حتى الربع الأخير من هذا العام، بسبب مشاكل فنية. وهذا يعني أن الشركة باعت من هذه المنشأة أكثر من 250 شحنة في السوق الفورية، وحققت أسعاراً أعلى مما كانت ستحصل عليه بموجب العقود طويلة الأجل.

هذا الأمر أزعج عملاء مثل "شل" و"ريبسول"، اللتين لم تتلقيا الشحنات بموجب العقد المبرم مع الشركة، مما أدى إلى نزاع قضائي مع "فينتشر غلوبال".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك