تعمل شركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) على وضع خطط لمشروع جديد لتصدير الغاز الطبيعي المسال، لتنضم بذلك إلى مجموعة من الشركات التي تتطلع إلى الحصول على حصة من هذه السوق المتنامية.
تستعد "أدنوك" للتوصل إلى قرار استثماري نهائي بشأن محطة الرويس لتصدير الغاز الطبيعي المسال في النصف الأول من عام 2024، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطة. وصرحت الشركة سابقاً أنها تريد بدء التصدير من المنشأة بحلول عام 2028.
رهانات خليجية كبيرة على الغاز
تراهن الإمارات وقطر بعشرات المليارات من الدولارات على احتياج العالم لمزيد من الغاز الطبيعي كوقود انتقالي للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، بينما يقول آخرون إن التوقعات أقل تفاؤلاً من ذلك. وتقدر وكالة الطاقة الدولية وصول الطلب على الغاز إلى ذروته في جميع السيناريوهات المتوقعة بحلول عام 2030.
اقرأ المزيد: وكالة الطاقة تقلص توقعات الطلب العالمي على الغاز حتى 2040
رغم أن "أدنوك" اتفقت على بيع بعض الإمدادات من مشروع الرويس بموجب صفقات طويلة الأجل، فإن الغالبية العظمى المتبقية لم يتم التعاقد عليها، وفق بيانات "بلومبرغ إن إي إف".
عادةً ما يكون وجود عدد كبير من العملاء شرطاً أساسياً حتى توفر البنوك التمويل اللازم لأي مشروع. لذا؛ وبدلاً من اللجوء إلى المصارف، تهدف "أدنوك" إلى استخدام مواردها المالية الخاصة لدعم الخطة -على حد قول الأشخاص- لتحذو بذلك حذو قطر في دعم توسعاتها. وامتنعت "أدنوك" عن الإدلاء بتعليق.
فرصة سانحة لشركات الغاز
تأتي هذه الخطة بالتزامن مع توقف الولايات المتحدة عن الموافقة على تصاريح جديدة لصادرات الغاز الطبيعي المسال، مما يهدد بتأخير المشروعات المتوقعة من الآن وحتى 2030 هناك. كما يوفر ذلك فرصة سانحة لتعزيز منشآت استخراج وتصدير الغاز في دول أخرى.
اقرأ المزيد: تجميد الموافقات الأميركية على التراخيص الجديدة لتصدير الغاز
من المتوقع أن تعمل وحدة الرويس على زيادة الطاقة التصديرية للغاز الطبيعي المسال لدى "أدنوك" إلى الضعف أو أكثر، وذلك في إطار جهد أوسع تبذله الشركة التي تديرها الدولة لتوسعة أعمالها التجارية.
وحتى الآن، وقعت "أدنوك" اتفاقيات لبيع شحناتها مع شركتي "إي إن إن ناتشورال غاز" (ENN Natural Gas) الصينية و"غايل إنديا" (GAIL India) لتوريد الغاز من منشأتها الجديدة.
