يؤدي التشدد في تطبيق العقوبات الأميركية إلى تراجع تجارة الهند النفطية مع روسيا، مما يدفع شركات التكرير للبحث عن موردين آخرين، وفقاً لمسؤولين تنفيذيين مطلعين في مصافي التكرير . لا تزال روسيا هي المهيمنة على واردات الهند النفطية، لكن هناك دلائل على أن شركات التكرير تزيد مشترياتها من الخام من أماكن أخرى.
ارتفع إجمالي واردات النفط الهندية من المملكة العربية السعودية منذ مطلع فبراير 22% مقارنة مع واردات شهر يناير، كما استوردت أكبر شركة تكرير خاصة "ريلاينس إندستريز" (Reliance Industries)، أعلى كمية لها منذ مايو 2020 من النفط السعودي، وفقاً لبيانات شركة "كبلر".
قال هؤلاء المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب سرية المعلومات، إن مصافي التكرير الهندية حريصة على استقبال المزيد من النفط الروسي، لكنها ستحتاج إلى موافقة الولايات المتحدة حتى تزيد مشترياتها مرة أخرى.
وأضاف المسؤولون التنفيذيون أن الخام الروسي الآن أرخص بحوالي دولارين إلى أربعة دولارات مقارنة بالخامات الأخرى، ومن غير المرجح أن تعود التخفيضات لتخطي 10 دولارات بسبب منافسة الصين على شراء النفط. تجدر الإشارة إلى أن الخصومات السعرية على النفط الروسي كانت وصلت بعد الحرب إلى 30 دولاراً.
موسكو تسعى لتحصيل المستحقات باليوان
ارتفعت واردات الهند من النفط الروسي بعد الحرب إذ انتهزت مصافي التكرير فرصة انخفاض أسعار الخام الذي تجنبه المشترون الآخرون.
عند ذروة مشتريات العام الماضي، شكل النفط الخام المستورد من الدولة العضو في تحالف "أوبك+" نحو نصف إجمالي واردات الهند النفطية، لكن العقوبات الأميركية الجديدة أدت في الآونة الأخيرة إلى توقف بعض الشحنات.
كذلك قال مسؤول تنفيذي بإحدى المصافي ومسؤول حكومي إن موسكو تسعى أيضاً إلى الحصول على مستحقاتها باليوان بسبب التدقيق المتزايد من جانب بعض البنوك بشأن استخدام الدرهم في تسوية الصفقات خلال الأشهر القليلة الماضية.