أوفت روسيا بهدف تخفيض صادرات النفط الخام في يناير، امتثالاً لتعهدها لحلفائها في "أوبك+"، وفقاً لبيانات من وزارة الطاقة الروسية.
بلغت الصادرات الروسية اليومية من النفط الخام في الشهر الماضي مستويات أقل بمقدار 42 ألف طن مقارنة بمتوسط مايو ويونيو، وفقاً لأشخاص مطلعين على البيانات.
يعادل ذلك نحو 307 آلاف برميل يومياً، بناءً على معدل التحويل المعتاد البالغ 7.33 برميل لكل طن للنفط الروسي.
تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها إمداداتهم منذ عدة أشهر من أجل منع تراكم الفائض. عمّق التحالف هذه التخفيضات بمقدار 900 ألف برميل إضافية يومياً في الربع الأول، بعد أن سجل المنتجون المنافسون، مثل الولايات المتحدة، نمواً سريعاً في الإنتاج.
تعهدات روسيا
بينما اتفق معظم أعضاء التحالف على خفض الإنتاج، تعهدت روسيا بخفض صادراتها النفطية اليومية بمقدار 500 ألف برميل، منها 300 ألف برميل تتعلق بشحنات الخام والبقية من المنتجات النفطية.
في الشهر الماضي، بلغ متوسط شحنات النفط الخام الروسية في الخارج، سواء المنقولة بحراً أو عبر خطوط الأنابيب، 626 ألف طن يومياً، أو نحو 4.59 مليون برميل يومياً، حسبما قال المطلعون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لأن البيانات غير معلنة.
امتنعت وزارة الطاقة الروسية عن التعليق على مستويات صادرات النفط لشهر يناير. وذكرت وكالة "تاس" اليوم الثلاثاء، نقلاً عن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك أن البلاد تخطط للوفاء بتعهدها في إطار "أوبك+" بالكامل الشهر الجاري.
قدرت "بلومبرغ" في وقت سابق صادرات روسيا المنقولة بحراً في الأسابيع الأربعة حتى 28 يناير عند 3.09 مليون برميل يومياً، أي أقل بنحو 500 ألف برميل يومياً من مستوى مايو ويونيو.
شحنات الوقود المكرر
تقدير مدى امتثال روسيا لهدفها فيما يتعلق بشحنات الوقود المكرر يعد أكثر صعوبة. ففي الشهر الماضي، انخفضت تدفقات المنتجات النفطية في البلاد بمقدار 9500 طن يومياً مقارنة بخط الأساس من مايو إلى يونيو، لتصل إلى نحو 324 ألف طن يومياً، وفقاً لما ذكره الأشخاص المطلعون.
مع ذلك، تعكس البيانات سلة من المنتجات النفطية المختلفة، لكل منها نسبة تحويل مختلفة من الطن إلى البرميل، مما يجعل من الصعب تحديد الحجم الدقيق.
في حين تظهر البيانات الروسية أن تخفيضات صادرات النفط الخام تم تنفيذها بالكامل، فإن دولاً أخرى بما في ذلك العراق وكازاخستان لم تحقق أهدافها، وفقاً للأرقام التي جمعتها أمانة "أوبك" في فيينا. وقد تعهد كلا البلدين بالامتثال الكامل في الأشهر المقبلة.
قال التحالف إن مستقبل تخفيضات "أوبك+" بعد الربع الأول سيعتمد على وضع السوق. يتوقع مراقبو النفط أن يمدّد التحالف القيود بشكل ما في الربع الثاني، مما يقلص فائض المعروض بشكل أكبر.
بالإضافة إلى تخفيضات الصادرات، تعهدت روسيا بخفض إنتاجها من النفط الخام بمقدار 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية هذا العام. تظهر بيانات وزارة الطاقة أن إنتاج يناير كان أقل بنحو 490 ألف برميل عن خط الأساس في فبراير 2023.
