تراجعت واردات الصين من الخام الإيراني إلى أدنى مستوى لها خلال 11 شهراً، بعد مواجهة بشأن سعر النفط من منتج "أوبك"، وفقاً لبيانات شركة الاستخبارات "كبلر" (Kpler).
استوردت الدولة الآسيوية حوالي 986 ألف برميل يومياً في يناير، وهو أدنى حجم منذ فبراير 2023، وهذه هي المرة الأولى منذ 10 أشهر التي تقل فيها الشحنات اليومية عن مليون برميل، حسب أرقام "كبلر".
تعتبر شركات التكرير المستقلة في الصين مشترين رئيسيين للخام الإيراني، وأوقف بعض الموردين شحناتهم في ديسمبر ويناير بعد أن رفضت المصافي ارتفاع الأسعار.
بدلاً من ذلك، تحولت مصافي التكرير، المعروفة باسم "أباريق الشاي"، إلى الإمدادات الروسية، حيث اشترت مؤخراً شحنات "إسبو" تسليم فبراير.
ذكرت "كبلر" أن واردات النفط الروسي تراجعت قليلاً الشهر الماضي، لكنها لا تزال فوق 1.2 مليون برميل يومياً. تظهر البيانات أن مخزونات النفط الإيراني العائمة قبالة سنغافورة وماليزيا، والذي ينتهي به المطاف عادة في الصين، ارتفع إلى 15 مليون برميل حتى يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى منذ 24 ديسمبر.
مصافي التكرير تواجه تحديات
كانت مصافي "أباريق الشاي" تواجه تحديات بسبب انخفاض هوامش الربح نتيجة لضعف الطلب المحلي وارتفاع أسعار النفط. وهوت واردات الخام وخليط البيتومين وزيت الوقود إلى موانئ شاندونغ وتيانجين الشهر الماضي إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2022، وفقاً لشركة "ميستيل أويلكيم" (Mysteel OilChem).
بشكل عام، انخفضت واردات النفط الخام للصين بشكل طفيف الشهر الماضي لكنها ظلت فوق 10 ملايين برميل يومياً، وفقاً لـ"كبلر". أظهرت البيانات أن الشحنات اليومية من البرازيل، التي اشترتها مصافي الدولة بشكل أكثر تواتراً مؤخراً، ارتفعت بحدة إلى أكثر من مليون برميل، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2020.
