تقييد الكويت والجزائر للإمدادات "ظهر فوراً" وتحدي تحقيق التوازن بالسوق يؤرق المجموعة

تفاوت خفض إنتاج النفط في دول "أوبك" والعراق الأقل التزاماً

شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" خارج المقر الرئيسي في فيينا في النمسا  - المصدر: بلومبرغ
شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" خارج المقر الرئيسي في فيينا في النمسا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

لم تنفذ دول "أوبك" سوى جزء من تخفيضات إنتاج النفط الجديدة خلال الشهر الأول من أحدث اتفاق لتقييد الإمدادات، وفق بيانات التقرير الصادر عن المنظمة أمس.

تعهدت منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها بتخفيضات كبيرة في الإنتاج هذا الربع سعياً لتجنب الفائض ودعم الأسعار العالمية. ورغم أن التزام الكويت والجزائر بخفض حصتهما ظهر على الفور، فإن تقييد الإمدادات العراقية كان أقل بكثير من المتفق عليه.

تشتهر بغداد بسجل من عدم الالتزام باتفاقات خفض الحصص في "أوبك"، إذ يواجه العراق ضغوطاً مالية قوية، ويحرص على استمرار إيراداته. وخفضت الدولة إنتاجها بمقدار 98 ألف برميل يومياً في يناير الماضي، أي ثلث التخفيض اللازم للالتزام بحصتها تقريباً، وفقاً لتقرير المنظمة المنشور أمس. فيما قالت الدولة إنها تمتثل تماماً لتعهداتها.

يؤدي تفاوت الامتثال بالتخفيضات إلى تفاقم تحديات تحقيق التوازن في أسواق النفط العالمية التي تواجهها "أوبك"، كما رفعت المنظمة توقعاتها لإمدادات النفط من الدول المنافسة خلال العامين الحالي والمقبل بمقدار 150 ألف برميل يومياً.

"أوبك" وضمان استقرار أسواق النفط

قالت أمانة المنظمة الواقع مقرها في فيينا بالتقرير: "في ظل ظروف السوق الحالية، تظل الجهود المستمرة التي تبذلها الدول المشاركة في مبادرة الخفض الطوعي للإنتاج حاسمة لتحقيق التوازن والاستقرار في سوق النفط".

وحامت أسعار النفط الخام حول مستوى 80 دولاراً للبرميل في بورصة لندن حتى الآن هذا العام، حيث أدى الشعور بوفرة الإمدادات من الولايات المتحدة وأماكن أخرى إلى تهدئة المخاوف بشأن الصراع في الشرق الأوسط. فيما بلغ سعر خام برنت في العقود المستقبلية 82.6 دولار للبرميل عند الساعة 12 ظهراً في العاصمة البريطانية.

حافظت أوبك -بقيادة المملكة العربية السعودية- على توقعات زيادة الطلب العالمي على النفط بنسبة "قوية" تناهز 2.2 مليون برميل يومياً، مدفوعة باستهلاك الصين، ليصل بذلك إلى مستوى قياسي يزيد قليلاً عن 104 ملايين برميل يومياً هذا العام.

توقعات أوبك للاقتصاد العالمي

ترى المجموعة "إشارات إيجابية على تحسن توقعات بعض أجزاء الاقتصاد العالمي، وأبرزها الولايات المتحدة"، حسبما صرح الأمين العام للمنظمة، هيثم الغيص، على هامش مؤتمر عُقد في دبي أمس الثلاثاء.

اقرأ المزيد: أوبك: تحسن الاقتصاد الأميركي يعزز نمو الطلب على النفط في 2024

لكن هذه التوقعات المتفائلة لا تحظى بإجماع عالمي. قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية"، في تصريحات من الظهران يوم الاثنين، إن الشركة تتوقع نمواً أبطأ بكثير على طلب النفط هذا العام، إلا أنه لا يزال قوياً، وقد يبلغ 1.5 مليون برميل يومياً. كما أبدت كبرى شركات تداول السلع مثل مجموعتي "فيتول" (Vitol) و"غانفور غروب" (Gunvor Group) وجهات نظر مماثلة.

أما فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فقال في تصريحات خاصة لبلومبرغ، إن الوكالة التي تمثل كبار الدول المستهلكة تتوقع نمو الطلب بين 1.2 و1.3 مليون برميل يومياً. مضيفاً أن ذلك سيسفر عن ظهور سوق "مستقرة" و"أسعار معتدلة".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك