ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا يوم الثلاثاء، بعد أن اقتربت من مستويات فنية توضح أن العقود بلغت ذروة البيع.
قفز عقد الغاز الطبيعي القياسي الهولندي تسليم الشهر المقبل بنسبة 2.6% بعد تراجعه إلى أدنى مستوى منذ يوليو أمس الاثنين. ربما تساعد الأسعار المنخفضة في تعافي الطلب الذي تضرر بسبب أزمة الطاقة في الأعوام الأخيرة.
لا تزال السوق تتمتع بإمدادات جيدة حالياً، وتشير أحدث توقعات الطقس إلى عدم احتمالية حدوث موجة برد خلال الشهر المقبل. سيساعد ذلك في مواصلة تدفق مزيد من الوقود في مواقع التخزين، وتخفيف الضغط لإعادة ملء الخزانات خلال الصيف.
تشير مستويات الذروة في البيع بالنسبة لبعض المتداولين إلى أن الانتعاش الفني في العقود قد يكون وشيكاً. توضح قراءة مؤشر القوة النسبية فوق مستوى 70 إلى أن العقد الآجل ربما يستعد للهبوط، أما إذا كان أقل من 30 فهذا يعني أنه ربما يستعد للارتفاع.
عقود الغاز في أوروبا تقفز بسبب خطر اتساع الحرب
بداية التحسن نهاية 2024
قالت شركة الاستشارات "إندبندنت كوموديتي إنتلجينس سيرفسيز" (Independent Commodity Intelligence Services) إن الطلب على الغاز في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سيبدأ في التحسن في نهاية العام الجاري، وسيسهم هذا التحسن في تعزيز واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 15% في 2024.
توقع محللو "إندبندنت كوموديتي إنتلجينس سيرفسيز"، بقيادة توم مارزيك-مانسر، أن "يضع النمو المحدود في إمدادات خطوط الأنابيب عبئاً على الغاز الطبيعي المسال لتلبية الزيادة المتوقعة في استهلاك الغاز".
مع ذلك، لا يُتوقع تعافي الطلب على الغاز بشكل كامل إلى مستويات ما قبل الأزمة هذا العام، حيث تظل تكاليف الوقود في أوروبا مرتفعة للغاية مقارنة بالمناطق الأخرى بالنسبة للبعض.
سعر الغاز ينخفض في أوروبا بدعم من المخزونات الوفيرة
ارتفع تداول الغاز الهولندي تسليم الشهر المقبل بنسبة 2.5% ليصل إلى 26.37 يورو لكل ميغاواط عند الساعة 9:33 صباحاً في أمستردام. خسر العقد 5.2% في اليوم السابق.
