تعمل شركات النفط الكبرى، بما في ذلك "شيفرون" و"ريبسول"، على تخفيف نقص الوقود في فنزويلا كجزء من صفقات جديدة بعد رفع العقوبات الأميركية التي سمحت لها بتوسيع عملياتها في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
كانت شركة "إيني" الإيطالية وشركة "إيتابليسمونتس موريل إيه بروم" (Etablissements Maurel et Prom SA) الفرنسية من بين الشركات التي قامت بتسليم سلسلة من الوقود والمنتجات المكررة لشركة "بتروليوس دي فنزويلا" المملوكة للدولة في الأشهر الأربعة الماضية، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، وبيانات من شركة الاستخبارات "كبلر".
تُعتبر بعض عمليات التسليم جزءاً من الصفقات الموقعة مؤخراً، والتي توفر المزيد من التحكم التشغيلي للشركاء الأجانب، بما في ذلك قرارات الشراء والمالية.
استوردت فنزويلا 84 ألف برميل يومياً من النفط المكرر بما في ذلك البنزين والديزل والنافتا في يناير، وفقاً لبيانات من "كبلر". وهو الرقم الأعلى منذ أكتوبر 2020، عندما بدأت إيران في إمداد البلاد بالوقود لمعالجة النقص.
سنوات من نقص الوقود
ساعدت الواردات المتزايدة في تخفيف سنوات من النقص الحاد في الوقود الذي أبقى السائقين في الطوابير لعدة أيام في بعض الأحيان لملء سياراتهم، وقيّد بشدة النشاط الصناعي والزراعي في فنزويلا.
تأتي التطورات الأخيرة ذلك في أعقاب تخفيف العقوبات الأميركية في أكتوبر الماضي، حيث ضغطت إدارة "بايدن" على الرئيس نيكولاس مادورو للتوصل إلى تسوية بشأن إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
منحت الولايات المتحدة ترخيصاً مدته 6 أشهر لعمليات النفط في فنزويلا. لكن من غير الواضح ما إذا كانت الشركات ستواصل توريد الوقود إذا تم تجديد العقوبات على النفط والغاز في إبريل، كما حذّرت إدارة "بايدن" في وقت سابق.
قال إنريكي تشاكون، رئيس اتحاد محطات الوقود في فنزويلا: "لقد تحسنت إمدادات البنزين في المضخات في جميع أنحاء البلاد، مع عدم وجود طوابير انتظار لأيام في المدن خارج كراكاس، خاصة منذ يناير".
حلت الشركات الغربية محل إيران كمورد رئيسي للمنتجات النفطية الخفيفة. أرسلت إيران عمالاً في عام 2020 للمساعدة في تجديد مصافي التكرير في "بتروليوس دي فنزويلا"، حيث كافحت الشركة للحفاظ على عملياتها، لكن لم تظهر تفاصيل حول التقدم المحرز في هذا العمل.
لم ترد شركات "شيفرون" و"إيني" و"ريبسول" و"موريل إيه بروم"، وشركة "بتروليوس دي فنزويلا" على الفور على طلبات التعليق.