احتضنت الصين الغالبية العظمى من محطات توليد الطاقة المشيّدة حديثاً التي تعمل بالفحم في العالم خلال العام الماضي، في إطار سعيها لتعزيز أمن الطاقة، حتى في الوقت الذي تستهدف فيه العديد من الحكومات الأخرى التخلص التدريجي من هذا الوقود.
استحوذت الصين على 96% من منشآت الطاقة الجديدة العاملة بالفحم، و81% من المشاريع المعلن عنها حديثاً، و68% من المولدات التي دخلت الخدمة، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الثلاثاء عن "غلوبال إنرجي مونيتور" (Global Energy Monitor). وسّعت بكين أسطولها الرائد عالمياً من الفحم بشكل كبير بعد سلسلة من نقص إمدادات الطاقة في عامي 2021 و2022.
يأتي هذا التوسع مع تزايد الإجماع في جميع أنحاء العالم على أن التخلص من الوقود الأحفوري أمر ضروري لتجنب أسوأ التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ. تؤكد بكين على أن محطاتها الجديدة العاملة بالفحم لن يتم تشغيلها إلا كمحطات احتياطية لتوليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية غير المستقرة.
أضافت الصين كميات قياسية من فئتي توليد الطاقة النظيفة في العام الماضي، مما أدى إلى توقعات بأن الطلب على الطاقة الحرارية سينخفض في عام 2024.