ارتفعت أسعار النفط منتعشة من أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، مع تقييم المتداولين للمخاطر الجيوسياسية المتزايدة، في مقابل التعليقات المتشددة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
أسعار خام غرب تكساس الوسيط صعدت فوق 72 دولاراً للبرميل، بعد أن تأرجحت بين المكاسب والخسائر، مع ارتفاع في الأسعار خلال فترة ما بعد الظهر بدعم من انتعاش أسواق الأسهم من أدنى مستوياتها خلال اليوم.
كما حظيت الأسعار بدعم من أكبر ضربات أميركية على جماعة الحوثي في اليمن منذ العملية الأولى في 11 يناير.
ورغم أن الصراع أدى إلى زيادة التهديدات التي تتعرض لها السفن في البحر الأحمر، إلا أن الإمدادات الوفيرة للنفط الخام، أدت إلى تخفيف علاوة المخاطر الجيوسياسية.
ضعف الرغبة في المخاطرة
ضعفت الرغبة في المخاطرة في الأسواق بعد أن قال باول في مقابلة يوم الأحد، إن الأميركيين قد يضطرون إلى الانتظار إلى ما بعد مارس لخفض أسعار الفائدة، بينما يقوم البنك المركزي بتقييم ما إذا كان التضخم يتراجع "بطريقة مستدامة".
في غضون ذلك، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في نحو ثلاثة أشهر، مما يجعل السلع المسعرة بهذه العملة أقل جاذبية.
وانخفض سعر النفط الخام الأسبوع الماضي، ماحياً معظم مكاسب هذا العام، وسط محادثات لوقف الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بين إسرائيل و"حماس"، رغم أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال يوم الأحد إن الاتفاق "ليس وشيكاً".
اقرأ أيضاً: أميركا تطمئن المستوردين بشأن إمدادات الغاز المسال
إلى ذلك، من المرجح أن تكون كمية كبيرة من طاقة التكرير خارج الخدمة، وذلك بعد الحريق الذي اندلع في منشأة "لوك أويل بي جي أس سي" في فولجوغراد الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، والذي ألقي باللوم فيه على طائرة بدون طيار أوكرانية تم إسقاطها.
وقفزت العقود الآجلة للديزل الأوروبي بما يصل إلى 2.6% يوم الاثنين، وهو أكبر ارتفاع خلال أسبوع. وفي الولايات المتحدة، تعطلت أيضاً أكبر مصفاة في الغرب الأوسط، وتحديداً في مصنع شركة "بريتيش بتروليوم" في وايتنج بولاية إنديانا.