ارتفعت أسعار النفط مع تعهد الولايات المتحدة بمزيد من الضربات ضد القوات الإيرانية ووكلائها، بينما توعد الحوثيون بالانتقام من القصف خلال عطلة نهاية الأسبوع.
قلص خام برنت مكاسبه البالغة 1.2% في بداية التداولات ليتداول حالياً بالقرب من 78 دولاراً للبرميل، بعد خسارته 7.4% الأسبوع الماضي في أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أكتوبر، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 73 دولاراً.
شنت القوات الأميركية هجمات ضد الحوثيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وضربت في وقت سابق قوات وميليشيات إيرانية في سوريا والعراق.
وكان قصف نهاية الأسبوع أكبر استهداف للحوثيين منذ العملية الأولى في 11 يناير في إطار مسعى لإنهاء الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. وعلى الرغم من التحذير من مزيد من الضربات، قال مسؤولون أميركيون كبار إن البلاد لن تنجر إلى صراع إقليمي طويل الأمد. يساهم أيضاً ارتفاع الدولار في الضغط على النفط، إذ يجعل تكلفته أكبر بالنسبة للعديد من المستثمرين.
انخفض سعر النفط الخام الأسبوع الماضي، ليمحو جميع مكاسب هذا العام تقريباً، وسط محادثات لوقف الصراع بين إسرائيل وحماس المستمر منذ أربعة أشهر، على الرغم من أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال يوم الأحد إن الاتفاق ليس وشيكاً.
هناك أيضاً علامات على قوة العرض حيث لا يزال إنتاج أوبك أعلى من الحد الجماعي وتنتج الولايات المتحدة كميات قياسية.
قال فيفيك دهار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي: "بالنظر إلى أن الضربات العسكرية الأميركية تتجنب مهاجمة إيران بشكل مباشر، فإننا نعتقد أن محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سيكون لها التأثير الأكبر".
وأضاف: "سيبقي هذا على العقود الآجلة لخام برنت أقل من 80 دولاراً للبرميل، حيث تولي الأسواق مزيداً من الاهتمام لمخاطر زيادة العرض في الفصول المقبلة".