عيَّنت شركة "رويال داتش شل" المدير التنفيذي السابق لمجموعة "بي إتش بي" (BHP)، "أندرو ماكنزي"، رئيساً لمجلس إدارتها، وصرحت أن المجلس سيضم عدداً من النساء مساوياً لعدد الرجال لأول مرة.
ويتولى "ماكنزي"، الذي أشرف على انسحاب "بي إتش بي" من العمل في مجال النفط الصخري، المسؤولية من سلفه "تشاد هوليداي"، الذي تم الإعلان عن مغادرته للشركة العام الماضي.
وقالت الشركة، إنها عيَّنت أيضاً خبيرة الأمن السيبراني "جين لوت"، في خطوة ستأخذ مجلس إدارتها نحو المساواة بين الجنسين.
وقالت الشركة في البيان: "يجلب أندرو إلى شل خبرته في القيادة، ونظرته العالمية، وفهمه العميق لأعمال الطاقة والعمل المناخي".
ويبقى التحدي الأكثر إلحاحاً أمام "شل" هو التعايش مع مسألة تحول الطاقة، حيث حددت أهدافاً مناخية طموحة ضمن إطار ابتعادها عن نموذج شركة النفط الكبيرة التقليدي في ظل الرئيس التنفيذي "بن فان بيردن".
"أندرو ماكنزي"
انضم "ماكنزي"، وهو بريطاني الجنسية، إلى مجلس إدارة "شل" في أكتوبر، وكان قد شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "بي إتش بي" منذ عام 2013 وحتى عام 2019.
وقد وضع "ماكنزي" شركة "بي إتش بي" على المسار الصحيح لتحقيق العديد من أهدافها الأكثر طموحاً، حيث قدم تعهداً للنساء بأن يمثلن نصف قوتها العاملة في عام 2025، وكان من أوائل قادة شركات التنقيب عن النفط الرئيسية الذين وضعوا أهدافاً للحد من الانبعاثات.
وتأثرت فترة ولايته بسلبيات الكارثة التي حلّت بمشروع "ساماركو" المشترك لخام الحديد التابع لشركة "بي إتش بي" في البرازيل، حيث أدى انهيار أحد السدود إلى مقتل 19 شخصاً، ولا تزال هذه الأزمة موضوع دعاوى وتحقيقات مدنية جارية.
وصرحت "شل" أيضاً أن المدير غير التنفيذي "نايجل شينوالد" لن يترشح لإعادة انتخابه، وأن الشركة ستُرشح "لوت" لهذا المنصب. وفي حال تمت الموافقة على التغييرات، فسوف يتألف مجلس الإدارة من عددٍ متساوٍ من الرجال والنساء لأول مرة، مما يجعل "شل" شركة النفط الكبيرة الوحيدة التي لديها تقسيم متساوٍ بين الجنسين.
وتنضم "لوت" الأمريكية المولد إلى مجلس الإدارة بعد 16 عاماً من العمل في الجيش الأمريكي، حيث شغلت منصب نائب وزير الأمن الداخلي الأمريكي في عام 2009، كما شغلت لاحقاً مناصب تنفيذية في مجال الأمن السيبراني؛ وهي مديرة غير تنفيذية لشركة "مارش آند ماكلينان" (Marsh & McLennan) وشركة "يونيون باسيفيك كورب" (Union Pacific Corp).