أميركا تعيد النظر في سياسة العقوبات على فنزويلا بعد منع ترشح ماتشادو

أدانت الحكومة الأميركية حكم المحكمة الفنزويلية بمنع مرشحة المعارضة الرئيسية من التقدم للانتخابات الرئاسية هذا العام، مضيفة أنها تراجع سياسة العقوبات على الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، في بيان إن قرار استبعاد ماريا كورينا ماتشادو "يتعارض مع تعهد ممثلي نيكولاس مادورو بإجراء انتخابات رئاسية تنافسية في فنزويلا في 2024".

حكم المحكمة الصادر في 26 يناير يضع إدارة بايدن في موقف حرج لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض العقوبات على صادرات النفط والغاز والذهب التي أوقفتها لدعم انتخابات حرة ونزيهة. كما يأتي بعد اعتقال ثلاثة من مساعدي ماتشادو لتورطهم المزعوم فيما قالت الحكومة إنه مؤامرة لقتل مادورو.

أميركا تعلق بعض عقوبات النفط والغاز والذهب على فنزويلا

ذكرت وزارة الخارجية أن قرار المحكمة الصادر أمس الجمعة "يفتقر إلى العناصر الأساسية، إذ لم تتلق ماتشادو نسخة من الاتهامات الموجهة ضدها، ولم تُتح لها الفرصة للرد على تلك الادعاءات". ونتيجة للأحداث الأخيرة، "تعمل الولايات المتحدة حالياً على مراجعة سياستنا المتعلقة بالعقوبات ضد فنزويلا".

قالت المحكمة يوم الجمعة إنها صدقت على قرار مكتب المراقب المالي لعام 2021 الذي منع ماتشادو، والتي كانت تتصدر نتائج استطلاعات الرأي في الانتخابات، من الترشح لمناصب عامة لمدة 15 عاماً.

مصير اتفاق "بربادوس"

كتبت ماتشادو في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "قرر مادورو ونظامه الإجرامي اتباع المسار الأسوأ بالنسبة لهم، وهو تزوير الانتخابات"، ووعدت بمواصلة النضال من أجل إجراء انتخابات حرة. وأضافت: "دون أدنى شك، فنحن مستمرون حتى النهاية".

بينما قالت ماتشادو إن قرار المحكمة قضى فعلياً على ما يسمى باتفاق "بربادوس" المبرم بين الولايات المتحدة وفنزويلا، قال كبير مفاوضي مادورو، خورخي رودريغيز، إن الحكومة امتثلت للآلية المنصوص عليها في الاتفاق، وستُجري الانتخابات هذا العام كما وعدت.

محكمة أميركية توافق على تأجيل سداد سندات فنزويلا

على الرغم من تحركات فنزويلا، تمسك مستثمرو السندات في الغالب برهاناتهم على استمرار تعليق العقوبات. بلغ سعر السندات الحكومية المستحقة في 2027 عند 21.4 سنت في وقت متأخر من يوم الجمعة، وفقاً للتسعير الاسترشادي الذي جمعته "بلومبرغ"، أي أقل بسنتين من أعلى مستوى لها في وقت سابق من الشهر الجاري، ولكنها لا تزال أعلى بكثير من نطاق 10 سنتات الذي بلغته قبل اتفاق "بربادوس".