تشير مؤشرات سوق النفط الرئيسية، إلى أن السوق المادية تحظى بقوة أكبر، في الوقت الذي تهدد فيه غارات الطائرات بدون طيار الأوكرانية صادرات النفط الروسية.
تُتداول العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي للأشهر الأولى بعلاوة قدرها 46 سنتاً على العقد التالي، والتي تقترب من أعلى مستوى لها منذ نوفمبر، باستثناء أيام انتهاء الصلاحية.
يعد هذا المقياس، المعروف باسم الانتشار السريع، مؤشراً مهماً للعرض والطلب، وبدعم من ارتفاع المخاطر الجيوسياسية حتى مع بقاء أسعار الأشهر الأولى في نطاق محدود.
أدت هجمات الطائرات بدون طيار إلى إغلاق محطة مكثفات الغاز التابعة لشركة نوفاتك" (Novatek PJSC) على ساحل بحر البلطيق، بالقرب من محطة رئيسية لتصدير النفط، مما يهدد تدفق الخام الروسي إلى السوق.
تكرير النفط الروسي يتراجع بعد حادثة "نورسي"
ارتفعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 2.4%، بينما صعد "برنت" بنسبة 1.9% اليوم الاثنين.
تحديات النفط
مع ذلك، يواجه النفط بعض المقاومة بعد أن قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إن التدفقات من حقل "الشرارة"–الذي كان يضخ في السابق حوالي 270 ألف برميل يومياً–سوف تُستأنف بعد توقف دام ثلاثة أسابيع.
في أماكن أخرى من الشرق الأوسط، يتوقع التجار اضطراباً طويل الأمد في الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، حيث تحاول الولايات المتحدة منع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن من مهاجمة السفن. وسيستغرق العمل العسكري لردع الهجمات بعض الوقت، وفقاً لجون فاينر، المسؤول في إدارة بايدن، والذي ألمح إلى أن واشنطن قد تتخذ إجراءات إضافية في الأيام المقبلة.
واجه النفط هذا العام تحديات من أجل الاستقرار، حيث ارتفع وهبط في أسابيع متناوبة. وقد تطور هذا النمط المتأرجح مع موازنة تأثير التوترات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، من خلال التوقعات بأن تظل أسواق النفط تتلقى إمدادات كافية.