أدى الطقس البارد القاسي إلى تعطيل نحو 15% من طاقة تكرير النفط في ساحل الخليج الأميركي، ما عرقل العمليات داخل مركز رئيسي لمعالجة النفط الخام والصادرات.
تعطل ما يشكل حوالي 1.5 مليون برميل يومياً من القدرة الإنتاجية للوقود اعتباراً من يوم الأربعاء، وفقاً لبيانات "وود ماكينزي" (Wood Mackenzie) . قد يؤدي البرد القارس إلى تجميد الخطوط وتعطل المعدات بمنشآت تكساس في الولايات المتحدة، غير المعتادة على الظروف شديدة البرودة، كما قد يجبر انقطاع التيار الكهربائي محطات كاملة على الإغلاق فجأة، وفقاً لما ذكره لي ويليامز، كبير محللي الأبحاث في شركة الاستشارات السوقية.
رجح ويليامز أن تكون هذه الانقطاعات قصيرة الأجل، حيث بدأت درجات الحرارة، التي انخفضت إلى أقل من 20 درجة فهرنهايت في وقت سابق من هذا الأسبوع في تكساس بالفعل في الارتفاع تدريجياً. مع ذلك، قد تواجه بعض عمليات الإغلاق موسم صيانة في العديد من المنشآت خلال فصل الربيع.
أسعار الوقود لم تتأثر بالانقطاعات
تأتي الاضطرابات في وقت تملك فيه المصافي كميات وفيرة من الوقود، ما حد من التأثير على الأسعار. كما أظهرت بيانات حكومية أن مخزونات ساحل الخليج من البنزين ونواتج التقطير ارتفعت بأكثر من 14 مليون برميل خلال ثلاثة أسابيع.
بلغت أسعار البنزين في الولايات المتحدة 3.094 دولار للغالون، أي ما يقرب من 30 سنتاً أقل من الفترة نفسها في العام الماضي، وفقاً لأسعار البنزين الصادرة عن الجمعية الأميركية للسيارات. وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن هذا يرجع في الغالب إلى ارتفاع أسعار النفط.
عرقلت موجة البرد بعض عمليات إنتاج النفط الخام. حيث تعطل إنتاج ما يصل إلى 550 ألف برميل يومياً من إنتاج النفط في ولاية نورث داكوتا حتى يوم الخميس، ويشكل هذا تراجعاً مقارنة بـ700 ألف برميل يومياً جرى تصديرها يوم الأربعاء.