تعتزم شركات النفط والغاز النرويجية حفر عدد أكبر من الآبار الاستكشافية خلال العام الجاري، فيما تسعى البلد إلى الحفاظ على مكانتها بصفتها مورّداً رئيسياً للوقود إلى أوروبا.
قالت "إدارة الموارد النفطية البحرية النرويجية"، اليوم الخميس، إنها تتوقع الانتهاء من حفر ما بين 40 و50 بئراً، ارتفاعاً عن 34 بئراً في العام الماضي. واكتُشفت مواد هيدروكربونية في أكثر من نصف الآبار الاستكشافية التجريبية الثلاثة وعشرين التي حُفرت خلال العام الماضي.
أصبحت النرويج أكبر مورّد للغاز الطبيعي إلى أوروبا في 2022، لتحل إمداداتها محل التدفقات الروسية التي توقفت بعد غزو روسيا لأوكرانيا. وتسهم حالياً بنحو ربع كمية الغاز في القارة، ويُرجح أن تظل من أكبر الموردين في ظل استخدام الدول الأوروبية للغاز باعتباره وقوداً انتقالياً وسط جهود التحول إلى الطاقة النظيفة.
تعافي إنتاج الغاز بعد الصيانة
قالت الإدارة إن البلد تسعى إلى الحفاظ على استقرار إنتاج النفط والغاز في السنوات المقبلة، مع توقع ارتفاع الاستثمارات في التطوير المستمر للحقول إلى مستوى قياسي جديد هذا العام عند 77 مليار كرونة (7.5 مليارات دولار).
اكتشافات ضخمة للغاز في النرويج مهددة بعدم استغلالها
كان هناك 92 حقلاً عاملاً و27 مشروعاً قيد التطوير في العام الماضي، بحسب الإدارة. وأثّرت التوقفات المفاجئة وأعمال الصيانة الممتدة على إنتاج الغاز خلال أشهر الصيف، قبل أن يعاود ارتفاعه إلى حجم شهري قياسي صُدّر في ديسمبر.
قالت الإدارة إنه فيما تواصل أنشطة الاستكشاف والتنقيب استهداف المناطق المجاورة للبنية التحتية القائمة أو القريبة منها -ما يساعد على استمرار خفض التكاليف والانبعاثات- يجب أن تركز الشركات أيضاً على مناطق لم تطرقها.
ارتفع إنتاج النفط إلى 104 ملايين برميل من مكافئ النفط يومياً في 2023، من 97.8 مليون برميل يومياً في العام السابق. فيما انخفض إنتاج الغاز الطبيعي بنحو 5%.