ارتفعت العقود المستقبلية للغاز الطبيعي في أوروبا لليوم الثاني مع اقتراب موجة برد من الشمال وإثارة التوتر في الشرق الأوسط مخاوف الإمدادات.
وارتفعت العقود القياسية بما يصل إلى 5.2% لأعلى مستوياتها في أسبوع، إذ من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في جميع أنحاء غرب أوروبا إلى ما دون المعايير الموسمية في الأيام القليلة المقبلة، مما يعزز الطلب على الغاز للتدفئة وحرق الوقود في محطات الطاقة.
اضطرابات الشرق الأوسط تهدد سوق الغاز
وعادت المخاوف بشأن شحن إمدادات الطاقة على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر إلى الظهور هذا الأسبوع، مما عزز أسعار النفط والغاز. وزعم المسلحون الحوثيون أنهم هاجموا سفينة تجارية أخرى في المنطقة، بينما قالت إيران إن الانفجارات التي أدت إلى مقتل قرابة 100 شخص في الجزء الأوسط من البلاد نُفذت لمعاقبتها على موقفها المناهض لإسرائيل.
وفي لندن، قد تنخفض درجات الحرارة أثناء الليل إلى ما دون درجة الصفر بحلول يوم الاثنين، بينما من المتوقع أن تصل في برلين إلى ناقص 7 درجة مئوية (19 فهرنهايت)، وفقاً لشركة "ماكسار تكنولوجيز" (Maxar Technologies).
وفي الوقت الحالي، فإن المخزونات الأعلى من المعتاد والطلب الصناعي الضعيف نسبياً على الوقود يكبحان زيادات الأسعار. كما أن إمدادات الغاز الطبيعي المسال من جميع أنحاء العالم وفيرة، وكذلك صادرات خطوط الأنابيب من النرويج. ومن المتوقع أن يؤدي انقطاع غير مخطط له في حقل نرويجي خلال الليل إلى الحد من التدفقات اليوم الخميس، لكن التأثير هامشي في الوقت الحالي.
وارتفعت أسعار الغاز لأقرب شهر استحقاق في بورصة هولندا، وهو المعيار الأوروبي، 2.7% إلى 33.69 يورو لكل ميغاواط/ساعة بحلول الساعة 9:08 صباحاً في أمستردام، بعد زيادته 7.3% أمس الأربعاء. وارتفع العقد المكافئ له في المملكة المتحدة 3.1%.