قررت فنزويلا نشر أكثر من 5,000 جندي على ساحلها الشرقي للبحر الكاريبي بعد أن تلقت غيانا المجاورة سفينة حربية من المملكة المتحدة وسط نزاع حول إقليم إيسيكويبو، وفقاً للرئيس نيكولاس مادورو.
قال مادورو، اليوم الخميس، على شاشة التلفزيون الرسمي: "فنزويلا لديها الحق في الدفاع عن نفسها، من أجل السلام، من أجل الطمأنينة"، متهماً غيانا بانتهاك اتفاق وُقع قبل أسبوعين لاستئناف المحادثات بشأن المنطقة الغنية بالنفط دون استخدام الأسلحة، وأضاف: "نحن لا نقبل الاستفزازات والتهديدات من أي شيء أو أي شخص".
منطقة متنازع عليها
اتخذت فنزويلا خطوة مماثلة في 2018 لوقف السفن التابعة لـ"إكسون موبيل" عن العمل في المنطقة. قد تؤدي الإجراءات المعلن عنها اليوم، التي قال مادورو إنها مجرد مرحلة أولى من خطة أوسع، إلى تصعيد النزاع الخامل منذ فترة طويلة بين الدولتين المتجاورتين حول منطقة إيسيكويبو، وهي منطقة بحجم فلوريدا تقريباً تسيطر عليها غيانا، ولكن فنزويلا تطالب بحقوق السيادة عليها منذ القرن التاسع عشر.
غيانا تعزز إجراءاتها الأمنية لحماية أراضيها من فنزويلا
نشر قوات عسكرية
قال قائد البحرية الفنزويلية نيل فيلاميزار، إن 5,682 فرداً عسكرياً من عدة أقسام من القوات المسلحة الفنزويلية تم نشرهم، إلى جانب ثلاث سفن دوريات في المحيط، وثلاث سفن متعددة الأغراض، وسبعة زوارق صواريخ، وثماني مركبات برمائية، وأكثر من 20 طائرة مقاتلة، بما في ذلك 12 طائرة من طراز "سوخوي".
وفي حين تمثل القوات التي تم نشرها ما يقرب من 4% من القوة العسكرية المقدرة لفنزويلا، فإنها تطابق العدد المقدر للمقاتلين في غيانا. يمكن أن يتغير ميزان القوى هذا إذا تدخل حلفاء غيانا، وفق روسيو سان ميغيل، الخبير في القضايا العسكرية ورئيس مجموعة المراقبة "كونترول سيودادانو" (Control Ciudadano) ومقرها كاراكاس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكدت المملكة المتحدة مجدداً دعمها لغيانا بعد تجديد مطالبة فنزويلا الحدودية بمنطقة إيسيكويبو.
عقب زيارة ديفيد روتلي، الوزير البريطاني للأميركتين ومنطقة البحر الكاريبي وأقاليم ما وراء البحار، نشرت بريطانيا سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية تعرف باسم "إتش إم إس ترينت" (HMS Trent) إلى غيانا للمشاركة في التدريبات المشتركة.