قفز سعر نفط برنت فوق 71 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الإثنين بعد أن قالت السعودية، إنَّ أكبر مرفأ للنفط الخام في العالم تعرَّض للهجوم، بالرغم من أنَّ الإنتاج لم يتأثر على ما يبدو بعد اعتراض الصواريخ والطائرات المسيَّرة.
وقفزت العقود الآجلة في لندن 2.6% بعد ارتفاعها 4.9% الأسبوع الماضي. وقالت المملكة، إنَّ صهريج تخزين في رأس تنورة على ساحل الخليج استُهدف يوم الأحد بطائرة مسيَّرة قادمة من البحر.
وتمثِّل قدرة المحطة تصدير ما يقرب من 6.5 مليون برميل يومياً - ما يقرب من 7% من الطلب على النفط - وعلى هذا النحو ، تعدُّ واحدة من أكثر المنشآت حماية في العالم.
ويأتي الهجوم بعد تصعيد الأعمال العدائية في منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة بعد أن شنَّ المتمردون الحوثيون في اليمن سلسلة من الهجمات على المملكة العربية السعودية. وشنَّت الإدارة الأمريكية الجديدة أيضاً غارات جوية في سوريا الشهر الماضي على مواقع، قالت إنَّها مرتبطة بجماعات مدعومة من إيران.
عوامل متعددة لدعم الأسعار
وتسارع صعود النفط الأسبوع الماضي بعد أن تعهَّدت السعودية و"أوبك+" بشكل مفاجئ بالحفاظ على استقرار الإنتاج في أبريل عند مستويات مارس. ودفعت تلك الخطوة مجموعة كبيرة من البنوك الاستثمارية إلى رفع توقُّعاتها للأسعار ، إذ تقدِّر "غولدمان ساكس" أن يتجاوز خام برنت القياسي العالمي 80 دولاراً للبرميل في الربع الثالث.
ويتلقى السوق دعماً من بيانات الصادرات الصينية الصعودية، وتوقُّعات التحفيز الأمريكي بعد أن أوشك الرئيس جو بايدن على تحقيق أول فوز تشريعي له مع استعداد مجلس النواب لتمرير خطته للإغاثة من كوفيد -19 البالغة 1.9 تريليون دولار ، وهي ثاني أكبر حزمة تحفيز اقتصادي في التاريخ الأمريكي.
وقال وارن باترسون ، رئيس إستراتيجية السلع في "أي إن جي" في سنغافورة: "إنَّها مزيج مثالي من الأخبار المتفائلة في الوقت الحالي". "يبدو أنَّ هذه الهجمات تزداد بشكل متكرر، لذلك قد يحتاج السوق إلى تسعير بعض علاوة المخاطر".
وارتفعت العقود الأجلة لخام برنت لشهر مايو 1.80 دولاراً إلى 71.16 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE في الساعة 9:49 صباحاً بتوقيت سنغافورة بعد أن وصلت إلى 71.19 دولاراً في وقت سابق، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2020.
وارتفعت العقود الأجلة لخام غرب تكساس لشهر أبريل 2.5% إلى 67.77 دولاراً في بورصة نيويورك التجارية بعد ارتفاعه بنسبة 3.5% في الجلسة السابقة.
ويعدُّ هجوم الأحد هو الأخطر على منشآت النفط السعودية منذ تعرُّض منشأة معالجة رئيسية، وحقلين نفطيين للنيران في سبتمبر 2019 ، مما أدى إلى خفض إنتاج النفط لعدَّة أيام، وأظهر حساسية صناعة النفط السعودية. وأعلن المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عن هذا الهجوم ، بالرغم من أنَّ الرياض وجَّهت أصابع الاتهام إلى إيران.