أدرجت إحدى أسواق التأمين الأكثر نفوذاً في العالم غيانا إلى قائمتها لمناطق الشحن الأكثر خطورة وسط تصاعد النزاع الإقليمي مع فنزويلا المجاورة.
ينطبق القرار الذي أعلنته لجنة الحرب المشتركة التابعة لهيئة السوق التابعة لمؤسسة "لويدز" (Lloyd’s) يوم الاثنين فقط على السفن التي تزور المنشآت البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لغيانا خارج "المياه الإقليمية" للبلاد.
هذه الخطوة ربما تزيد تكلفة شحن النفط الخام من المنشآت البحرية لشركة "إكسون موبيل"، التي حولت غيانا إلى واحدة من أسرع مناطق النفط نمواً في العالم.
وبدأت "إكسون" مؤخراً الإنتاج في مشروع "بايارا" (Payara)، الذي يعد الثالث لها في المنطقة، مما رفع طاقتها الإنتاجية الإجمالية إلى 620 ألف برميل يومياً، وهو رقم يُتوقع أن يتضاعف خلال الأربعة أعوام المقبلة.
تكاليف الشحن في غيانا
من المتوقع أن تكون تكاليف الشحن الإضافية ضئيلة في البداية. بالرغم من أن إدراج منطقة قد يؤدي إلى فرض رسوم تأمين ضد مخاطر الحرب، فإنها ترتفع عموماً فقط عند اندلاع النزاعات. في البحر الأحمر، حيث وقعت سلسلة هجمات مؤخراً، ارتفعت تغطية الحرب بنحو عشرة أضعاف خلال الأسبوعين الماضيين، لكنها لا تزال تمثل جزءاً صغيراً من القيمة الإجمالية للسفينة.
إكسون تركز على إنتاج النفط في غيانا لدعمها بالنزاع مع فنزويلا
كان النمو الهائل لصناعة النفط في غيانا سبباً في إحياء نزاع طويل الأمد مع فنزويلا بشأن منطقة إيسيكويبو. وطالب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، شركة "إكسون" وغيرها بالانسحاب من غيانا في غضون ثلاثة أشهر بعد إجراء استفتاء حول استعادة إيسيكويبو والفوز به. فيما تعهد رئيس غيانا، عرفان علي، بمواصلة إنتاج النفط.