أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين عن عملية متعددة الجنسيات، تهدف إلى حماية التجارة في البحر الأحمر بعد تزايد الهجمات التي تبنتها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية، وفقاً لبيان أصدره "البنتاغون".
أضاف الوزير في البيان أن "التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين المتهورة القادمة من اليمن يهدد التدفق الحر للتجارة، ويعرض البحارة الأبرياء للخطر، وينتهك القانون الدولي".
الوزير شدد على أن هذه التهديدات هي "تحدٍ دولي يتطلب عملاً جماعياً"، معلناً "إنشاء عملية حارس الازدهار، وهي مبادرة أمنية جديدة مهمة متعددة الجنسيات تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها، والتي تركز على الأمن في البحر الأحمر".
العملية التي تقودها الولايات المتحدة وتشمل بريطانيا والبحرين وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وسيشيل، وإسبانيا، ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، "بهدف ضمان حرية الملاحة لجميع الدول وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين".
شركات توقف حركة الناقلات
أعلنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، مسؤوليتها عن هجمات متكررة في البحر الأحمر على سفن تجارية في الأيام القليلة الماضية، وهي حوادث تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنها تهدف إلى جر المنطقة إلى حرب أوسع، بالتزامن مع استمرار إسرائيل في حملتها لتدمير مقاتلي حماس في قطاع غزة.
هذه الهجمات، أدت إلى إعلان عدة شركات وقف حركة ناقلاتها عبر البحر الأحمر، من بينها "بي بي" و"إيكوينور"، في حين تدرس العديد من الشركات الأخرى هذا الخيار، أو تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة.
أسعار النفط تستجيب للضغوط
أسعار النفط تجاوبت مع المخاطر الجيوسياسية في المنطقة التي تمر من خلالها 12% من التجارة العالمية، وأغلقت جلسة الاثنين مرتفعة إلى أعلى مستوى في أسبوعين، زاد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.5% ليستقر فوق 72 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 4 ديسمبر. وارتفعت الأسعار في وقت سابق بما يصل إلى 4%، في حين ارتفع خام برنت 2.1% ليسجل 78.16 دولار.
كانت بلومبرغ نقلت عن ريبيكا بابين، وهي متداولة كبيرة في مجال الطاقة في بنك "سي آي بي سي برايفيت ويلث" (CIBC Private Wealth) إن ما يقرب من 8% إلى 10% من النفط الخام العالمي يتدفق عبر البحر الأحمر - معظمها إلى روسيا والهند والصين - وهو أمر لا يستهان به".
أضافت أن المتداولين يواجهون حقيقة مفادها أن "إمدادات النفط الخام جيدة حالياً، وأن مخزونات النفط الخام تعافت من انخفاضات الصيف، مما يخفف من تأثير انقطاع الإمدادات".