استقرت أسعار النفط بعد أطول سلسلة خسائر أسبوعية في خمس سنوات، مدفوعة بمؤشرات على أن العرض بدأ يفوق الطلب.
جرى تداول خام برنت فوق 76 دولاراً للبرميل بعد أن سجل سبعة أسابيع من الانخفاضات، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 71 دولاراً. ساعد تقرير الوظائف الأميركي الذي جاء أقوى من المتوقع وخطط إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي للنفط الخام على وقف سلسلة خسائر استمرت ست جلسات حتى يوم الجمعة.
انخفض النفط بنحو الخمس منذ أواخر سبتمبر، مع فشل تخفيضات الإنتاج الإضافية من "أوبك+" وتصريحات السعودية وروسيا بأن القيود يمكن تمديدها إلى ما بعد مارس في وقف الانخفاض. فالإنتاج من خارج التحالف، وخاصة الولايات المتحدة، آخذ في الارتفاع، ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب الصيني في العام المقبل، وهناك فرصة لحدوث ركود في الولايات المتحدة.
وقال محللو "أر بي سي كابيتال ماركيتس إل إل سي" (RBC Capital Markets LLC)، بما في ذلك مايكل تران، في تقرير: "ستظل الأسعار متقلبة وبلا اتجاه حتى ترى السوق بيانات واضحة تتعلق بتخفيضات الإنتاج الطوعية.. سيكون الأمر متقلباً خلال شهرين قبل وضوح البيانات القابلة للقياس بشأن الامتثال".
بيانات تترقبها أسواق النفط
قد توفر التقارير الشهرية المقرر صدورها هذا الأسبوع عن وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعض الوضوح بشأن أساسيات العرض والطلب، كما سيركز المستثمرون أعينهم أيضاً على آخر قرار في مسار أسعار الفائدة الأميركية لهذا العام.
استفاد المستهلكون -بما فيهم شركات الطيران والمرافق العامة- من تراجع أسعار النفط الأخير لشراء البراميل بسعر أرخص. حيث مرت الأسواق بموجة من فروق أسعار الشراء في تداولات خام برنت، مما يحد من تأثير أي ارتفاع مقبل في أسعار النفط الخام على المشترين.
روسيا: "أوبك+" مستعد لزيادة خفض الإنتاج في الربع الأول من 2024
في غضون ذلك، تستمر فوارق الأسعار المرتبطة بآجال النفط في إظهار علامات الضعف. وحتى الآن تشهد فوارق أسعار العقود المستقبلية لأجل ثلاثة أشهر لكل من خامي برنت وغرب تكساس الوسيط حالة كونتانغو. بلغ الفارق في سعر عقود خام برنت المستقبلية لأجل ثلاثة أشهر 17 سنتاً في حالة كونتانغو، مقارنة بـ 86 سنتاً في حالة باكورديشن قبل شهر.
