سيتجاوز حجم إنتاج الغاز في الجزائر خلال 2023 مستويات 2022 بنحو 4 مليارات متر مكعب، في وقتٍ تعتزم سوناطراك استثمار 42 مليار دولار بين عامي 2023 و2027 لزيادة إنتاج النفط والغاز، حسبما كشف محمد عرقاب، وزير الطاقة في البلاد.
عرقاب لفت في رد على أسئلة "الشرق" عبر البريد الإلكتروني إلى أنه تم تخصيص نحو 77% من هذا الاستثمار لتطوير نشاط الاستخراج، بهدف توسيع قاعدة الاحتياطيات وزيادة الإنتاج الأولي للوقود، لتلبية الطلب المحلي على المدى الطويل وضمان الالتزامات في مجال التصدير.
ووفقاً للتصريحات، فإن الشركة ستخصص 14 مليار دولار من أصل مجمل المبلغ، لتطوير مشاريع الغاز، بالإضافة إلى 3.5 مليار دولار لإنجاز مشاريع بتروكيماوية، ونحو نصف مليار دولار لإنجاز مشاريع خاصة بحماية البيئة.
اقرأ أيضاً: سوناطراك وتوتال تضخان 700 مليون دولار بحقلي غاز في الجزائر
كانت "سوناطراك" اتفقت في يوليو الماضي مع عملاق الطاقة "توتال إنرجيز" على استثمار أكثر من 700 مليون دولار لاستخراج نحو 55 مليار متر مكعب من الغاز من حقلين في الجزائر.
ووفقاً لمبادرة بيانات المنظمات المشتركة "جودي"، بلغ إنتاج الجزائر من الغاز نحو 96.7 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2022، في حين أن الإنتاج وصل حتى سبتمبر الماضي نحو 79.6 مليار متر مكعب.
تلعب الجزائر دوراً بتعويض الغاز الروسي إلى أوروبا، لاسيما إلى إيطاليا، بعد أن خفّضت موسكو التدفقات رداً على العقوبات المتعلقة بغزو أوكرانيا. وتستند بذلك على أنَّها أكبر مورد للغاز لأوروبا في عام 2021 بعد روسيا والنرويج.
إلى ذلك، حث رئيس شركة "سوناطراك" الجزائرية توفيق حكار، الشركات الأوروبية على الاستثمار في قطاع الطاقة بالجزائر للحصول على المزيد من الغاز، وذلك في ضوء الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي.
حول إنتاج المحروقات، أشار عرقاب إلى أن البلاد تتوقع زيادة الإنتاج الأولي للمحروقات بنسبة 2% سنوياً خلال السنوات الأربع القادمة، لتصل إلى نحو 209 ملايين طن مكافئ بحلول عام 2027.
في إطار متصل، قال عرقاب إن دول "أوبك" والدول غير الأعضاء المشاركة في اتفاق "أوبك+"، متمسكة باتفاقها، مشيراً إلى أنها تواصل تقييم ظروف السوق ومعالجة تحدياته واتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب وحسب الحاجة، في محاولة منها لضمان استقرار السوق لصالح كل من المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي.
كان عرقاب كشف في بيان سابق أن تحالف "أوبك+" قد يُمدِّد قيود الإنتاج الأخيرة على إمدادات النفط إلى ما بعد الربع الأول من العام المقبل، وهو ما يتماهى مع التعليقات السابقة التي أدلت بها السعودية، قائدة المجموعة.
اقرأ أيضاً: الجزائر: تخفيضات "أوبك+" لإنتاج النفط قد تمتد لما بعد الربع الأول
أما عن القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات "منتدى البلدان المصدرة للغاز" المقررة شهر شباط 2024 بالجزائر، فأوضح عرقاب أنها ستناقش التنمية المستدامة لصناعة الغاز، وتحسين البنية التحتية لنقل وتصدير الغاز، وتعزيز التعاون التجاري بين الدول الأعضاء.