استقرت أسعار النفط بعدما أثار هجوم على ناقلة في البحر الأحمر مخاطر جيوسياسية في الأسواق، والتي عوضت بدورها تأثير التراجع الناجم عن مخاوف وفرة الإمدادات.
تجاوز سعر خام برنت، الذي يُنظرله كمعيار عالمي في سوق النفط، 76 دولاراً للبرميل بعد إصابة سفينة بصاروخ أُطلق من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وفقاً للجيش الأميركي. في غضون ذلك، تراجع الدولار الأميركي مما وفر دفعة إضافية لأسعار الخام.
مع ذلك، استقرت أسعار العقود المتستقبلية بالقرب من أدنى مستوياتها منذ يونيو، حيث فاقم ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة وبعض الموردين الآخرين، الشكوك المثارة حول تعويض تخفيضات الإنتاج التي تعهد بها أعضاء تحالف "أوبك+"
موقف الاستهلاك الصيني
انخفضت أسعار النفط خلال الأسابيع السبعة الماضية، وهي أطول فترة من نوعها منذ عام 2018، وانخفضت بنحو الخمس منذ أواخر سبتمبر. بالنسبة للطلب، يُتوقع أن يتباطأ نمو الاستهلاك الصيني في العام المقبل، وهناك فرصة لحدوث ركود في الولايات المتحدة.روسيا: "أوبك+" مستعد لزيادة خفض الإنتاج في الربع الأول من 2024
قالت "سيتي غروب" إن "أوبك+" ستحتاج إلى تمديد قيود الإنتاج طوال العام المقبل بأكمله فقط للحفاظ على الأسعار في نطاق 70 إلى 80 دولاراً للبرميل.
وصرح فيفيك دار، المحلل في "كومنولث بنك أوف أستراليا": "إذا نفذ أوبك+ تخفيضاته الطوعية في الإمدادات وتقلصت مخزونات النفط العالمية، فمن المرجح أن تجد أسعار النفط بعض الدعم الأساسي". مضيفاً أنه ومع ذلك، فإن "مسار الطلب العالمي على النفط لا يزال موضع خلاف أيضاً".
العرض يفوق الطلب في سوق النفط
يستمر الفارق بين أسعار العقود لآجال مختلفة في الإشارة إلى أن العرض يتفوق على الطلب، مع عودة منحنى العقود المستقبلية لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط إلى حالة "كونتانغو" الهبوطية - التي ترتفع فيها أسعار العقود الأطول أجلاً عن نظيرتها الأقرب أجلاً - حتى منتصف العام المقبل.
ووصل الفارق لمدة ستة أشهر لخام برنت القياسي إلى 17سنتاً للبرميل في حالة كونتانغو، مقارنةً بأكثر من 4 دولارات في نمط باكورديشن المعاكس لمعظم شهر أكتوبر.
سيراقب المتداولون أيضاً العديد من بيانات السوق المقرر صدورها هذا الأسبوع. وستصدر إدارة معلومات الطاقة توقعاتها على المدى القصير اليوم الثلاثاء، تليها "أوبك" في اليوم التالي ووكالة الطاقة الدولية يوم الخميس. ومن المقرر أن يصدر قرار سعر الفائدة النهائي لهذا العام من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي غداً الأربعاء.
