من المقرر أن يسافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات والسعودية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطط، وهي رحلة نادرة لرئيس روسيا إلى الخارج منذ غزوه أوكرانيا.
بوتين يعتزم زيارة أبوظبي هذا الأسبوع، بحسب أحد الأشخاص الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، كما ينوي السفر إلى السعودية، بحسب شخص آخر.
وأفاد موقع "Life.ru" الروسي في وقت سابق من الإثنين، أن بوتين سيقوم بزيارة عمل إلى البلدين، نقلاً عن يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين للشؤون الخارجية. وقال أوشاكوف أيضاً إن بوتين قد يجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ولم يرد المتحدث باسم الرئيس ديمتري بيسكوف على الرسائل التي تطلب التعليق.
وتسلط هذه الرحلة الضوء على أهمية دول الخليج بالنسبة لموسكو، نظراً لاعتمادها على عائدات تصدير الطاقة. وتتشارك هذه الدول، أي السعودية والإمارات وروسيا، في عضوية "أوبك+"، وهو تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وغيرها من منتجي النفط الرئيسيين، وستكون المحادثات بين القادة أساسية بالنسبة لبوتين.
وفي مقابلة مع "بلومبرغ" الإثنين، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على مستوى الثقة والتعاون بين الرياض وموسكو بشأن السياسة النفطية. وتشكل العلاقة بين البلدين العمود الفقري لتحالف "أوبك+"، الذي وافق الأسبوع الماضي على تمديد وتعميق تخفيضات إنتاج النفط.
تأتي الزيارة أيضاً في وقت تستضيف الإمارات قمة المناخ "COP28" في دبي، رغم أن بوتين سيصل بعد مغادرة معظم زعماء العالم. وأصبحت الإمارات أيضاً موطناً للعديد من الشركات الروسية الهاربة من الغرب، وسط العقوبات.
اقرأ أيضاً: شي وبوتين: مبادرة الحزام والطريق بديل لنظام عالمي تقوده أميركا
لم يغادر بوتين روسيا إلا نادراً، منذ أن أمر بإرسال قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022، مما أدى إلى فرض مجموعة من العقوبات الدولية., ولكنه زار الصين وبعض الدول المجاورة التي كانت ضمن الاتحاد السوفييتي. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه في آذار بزعم ارتكاب جرائم حرب، مما زاد من تعقيد سفره خارج البلاد.
قالت إيلينا سوبونينا، محللة شؤون الشرق الأوسط مقيمة في موسكو: "يشعر بوتين بثقة أكبر، فهذه الكثافة من الزيارات الخارجية لم نشهدها منذ فترة طويلة".
وأضافت: "بالنسبة لبوتين، سواء في السعودية أو في الإمارات، فإن أهداف الزيارة هي نفسها: المسائل المتعلقة بأوبك، والصراع في الشرق الأوسط، والرئاسة الروسية لمجموعة البريكس".