توقع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن يستمر الطلب العالمي على البتروكيماويات في النمو السريع، بما سينعكس زيادةً في الطلب على الهيدروكربونات كمواد خام. كاشفاً أن المملكة تجري تقييماً لإنتاج مواد بتروكيماوية ذات انبعاثات كربونية منخفضة مثل اليوريا النظيفة.
وأضاف في كلمةٍ، اليوم الأحد، خلال الجلسة التمهيدية للدورة 17 من مؤتمر "جيبكا" السنوي، الذي سينعقد في العاصمة القطرية الدوحة، أنه وفقاً لتقارير السوق والمحليين، من المنتظر نمو قطاع البتروكيماويات عالمياً بنسبة تزيد عن 50% إلى حوالي 1.2 تريليون طن سنوياً بحلول عام 2040، ما يُترجم قفزةً بالطلب على المواد الكيميائية البترولية الأساسية، مثل "الإيثيلين" و"البروبيلين"‘ بنسبة تزيد عن 60%.
الأمير عبد العزيز بن سلمان أكد أن "البتروكيماويات موجودة لتبقى، وسيستمر قطاع الهيدروكربونات بتحقيق الدخل، وتوليد الأموال للمستثمرين.. لذا أود أن أطلب من أصدقائنا الذين يتحدثون عن التحول (الطاقوي) أن يتعايشوا مع المعطيات التي بين أيديهم، والحقائق الماثلة أمامهم اليوم، ولعقودٍ قادمة". منوّهاً بأن "البتروكيماويات ومشتقاتها تشكّل حوالي 50% من مكوّنات سياراتنا، بما في ذلك السيارات الكهربائية.. مرّةً أخرى، لا يوجد مهرب" من البتروكيماويات.
تُعدُّ المملكة العربية السعودية رابع أكبر منتج عالمي للبتروكيماويات. وضمن سعيها إلى تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الهيدروكربونية؛ أطلقت وزارة الطاقة، العام الماضي، برنامج إزاحة الوقود السائل، ما سيوفر نحو مليون برميل نفط مكافئ يومياً بحلول عام 2030، وبالتالي؛ سيُتيح فرصاً أكثر للاستفادة من السوائل البترولية في إنتاج البتروكيماويات.
وكشف الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال افتتاح مبنى سابك في نوفمبر 2022، أن منظومة الطاقة في المملكة تستهدف تحويل 4 ملايين برميل يومياً من البترول الخام والسوائل إلى بتروكيماويات في مشاريع محلية وعالمية. معلناً عن عزم شركة "سابك" بالتعاون مع شركة "أرامكو" إطلاق أول مشروع في المملكة لتحويل البترول الخام إلى بتروكيماويات في مدينة رأس الخير بسعة تبلغ 400 ألف برميل يومياً.