الدول الأوروبية تغطي فجوة العرض بالديزل الهندي مع انخفاض التدفقات من السعودية وأميركا وتركيا

أوروبا تستورد الديزل من الهند أهم مشترٍ للنفط الروسي

عربات السكك الحديدية لشحنات النفط والوقود والغاز المسال في محطة سكة حديد يانيشكينو، بالقرب من مصفاة "غازبروم نفت" في موسكو، روسيا، يوم الإثنين 27 أبريل 2020.  - المصدر: بلومبرغ
عربات السكك الحديدية لشحنات النفط والوقود والغاز المسال في محطة سكة حديد يانيشكينو، بالقرب من مصفاة "غازبروم نفت" في موسكو، روسيا، يوم الإثنين 27 أبريل 2020. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رغم حظر أوروبا معظم واردات النفط الروسية منذ ما يقرب من عام، إلا أنها ما زالت تقوم باستهلاك كمية كبيرة من زيت الديزل الذي قد يكون مستخرجاً من النفط الروسي.

تتجه واردات المنطقة من زيت الديزل نحو الارتفاع إلى 305 آلاف برميل يومياً من الهند، وهي أكبر دولة مستوردة للنفط الخام من روسيا. وفقاً لبيانات شركة "كبلر"، بلغت الواردات الأوروبية من الديزل الهندي أعلى مستوى لها منذ يناير 2017 على الأقل.

رغم أن أحداً لا يستطيع تأكيد أن زيت الديزل الذي تستورده أوروبا مستخرج من نفط روسي، لأن الهند تستورد النفط من دول أخرى وتقوم بمعالجته، فإن صادرات روسيا أتاحت الفرصة أمام مصافي النفط الهندية لإنتاج زيت الديزل بكمية وفيرة وزيادة الصادرات.

تضم الواردات القادمة إلى أوروبا في شهر نوفمبر شحنة نادرة من شركة "نايارا إنيرجي"، ومقرها مومباي، التي استوردت نحو 60% من النفط الذي استخدمته من روسيا في العام الجاري، وفق أرقام شركة "كبلر".

تكشف هذه الأرقام أيضاً أن شركة "ريلاينس إنداستريز"، وهي أكبر موردة لزيت الديزل الهندي إلى أوروبا، تستورد أكثر من 30% من النفط الخام الذي تستخدمه من روسيا.

تحول جوهري في تجارة النفط

توضح الزيادة في واردات زيت الديزل من الهند تحولاً جوهرياً في تجارة النفط في أعقاب حرب الكرملين في أوكرانيا. فقبل عام، كانت روسيا هي المورد الأكبر لزيت الديزل إلى أوروبا، وهو وقود شديد الأهمية في قطاعي الصناعة والنقل، وقد تغير هذا الوضع بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي معظم واردات النفط المنقولة بحراً من روسيا في ديسمبر، ثم المنتجات النفطية في شهر فبراير.

ترتب على ذلك أن سعت أوروبا والمملكة المتحدة إلى توفير احتياجاتها من الديزل من الأسواق الأخرى.

تساعد الهند في سد فجوة في العرض مع تراجع الواردات الأوروبية من الولايات المتحدة وتركيا والسعودية في نوفمبر. وينتظر أن تتراجع واردات زيت الديزل من السعودية إلى حوالي 94 ألف برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2020.

قال يوجين ليندل، رئيس قطاع منتجات التكرير في شركة "فاكتس غلوبال إنيرجي" الاستشارية: "بسبب الإعداد لصيانة مصافي النفط المحلية، انخفض معروض زيت الديزل من السعودية انخفاضاً حاداً في شهري أكتوبر ونوفمبر، مما أدى إلى زيادة الإقبال على الديزل الهندي".

ميزة تنافسية للديزل الهندي

في الوقت الذي يتجنب فيه الغرب النفط الروسي، وجدت موسكو إقبالاً متزايداً على إنتاجها من النفط في آسيا. وتمكنت شركات التكرير الهندية من شراء الخام الروسي بسعر مخفض وبيع النفط المعالج في أسواق مثل أوروبا حيث يزداد الطلب على الديزل.

قال فيكتور كاتونا، كبير محللي النفط في "كبلر"، إن ما تشتريه مصافي التكرير الهندية من الخام الروسي، والذي يبلغ نحو 1.6 مليون إلى 1.8 مليون برميل يومياً، يخلق ميزة تنافسية لا تمتلكها دول أخرى.

أضاف أن حصة دول آسيا من صادرات الديزل الهندية تمثل الآن حوالي 19% من إجمالي صادرات البلاد من هذا الوقود، مقارنة مع 33% العام الماضي. وقد تحول جزء كبير من هذه الكميات إلى أسواق أوروبا.

إجمالاً، ينتظر أن ترتفع واردات أوروبا من زيت الديزل والسولار هذا الشهر إلى 935 ألف برميل يومياً، بزيادة 5% عن أكتوبر، وفقاً لبيانات "كبلر".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك