رفضت ليبيا دخول ناقلة نفط كان من المقرر أن تقوم بتحميل شحنة من أحد موانئها، بعد أن أجرت السفينة رحلة سابقة إلى إسرائيل.
سفينة "بروتيوس فيليبا" (Proteus Philippa) وصلت بالقرب من مليتة في غرب ليبيا قبل يومين، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها "بلومبرغ". وكان من المقرر أن تُحمَّل السفينة بـ600 ألف برميل من الخام، لكن طُلب منها المغادرة لأنها نقلت نفط في السابق إلى حيفا في إسرائيل.
قال مسؤول في الشركة طلب عدم الكشف عن هويته إن شركة مليتة للنفط والغاز، التي تدير المحطة، لم تسمح للناقلة بدخول الميناء والتحميل بعد التأكد من أنها كانت بالسابق في ميناء حيفا الإسرائيلي، وطلبت منها المغادرة. وهو الأمر الذي أكده شخصان آخران على دراية بالأمر.
لا يُعتقد أن النهج الذي تتبعه ليبيا يعكس تغييراً في سياسة الدولة الواقعة في شمال أفريقيا أو الدول العربية الأخرى. مع ذلك، كثفت بعض سلطات الموانئ عمليات التفتيش على الرحلات السابقة للناقلات في ضوء الحرب في غزة، والتي تسببت في تزايد الغضب تجاه إسرائيل في جميع أنحاء العالم العربي.
ممارسات تمويه الناقلات
أوضح ثلاثة من سماسرة السفن ومالك واحد أن من الممارسات الشائعة للناقلات التي تذهب إلى الموانئ الإسرائيلية، أن توقف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال التي تخبر أنظمة مراقبة الأقمار الصناعية بمكان وجودها ووجهتها. وذلك لأن معظم الدول العربية لا تعترف بإسرائيل ويمكنها رفض السفن التي ذهبت إلى هناك سابقاً.
ناقلة "بورتيوس فيليبا" (Porteus Phillippa) جرى تحميلها بالخام من الغابون في الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر، ثم أشارت وجهتها إلى حيفا في 25 سبتمبر عند وصولها للبحر الأبيض المتوسط. أغلقت الناقلة جهاز الإرسال والاستقبال في الأول من أكتوبر عندما اقتربت من إسرائيل. وفي 6 أكتوبر، عاد جهاز الإرسال والاستقبال مرة أخرى للعمل، مع انخفاض الغاطس إلى 8.5 متر من 14 متراً في السابق، مما يشير إلى أن الحمولة فرُغَّت.